-->

omar_mukhtar-biography-قصة-حياة-عمر-المختار

السيرة الذاتية : 

عمر المختار (1860-1931)، بطلاً قومياً في ليبيا و عضو في الحركة السنوسية، و هي منظمة دينية تقوم بـ مهام إدارية و عسكرية.

قاد عمر المختار المقاومة المناهضة للاستعمار في برقة ما بين عامي 1923-1931، حتى تم إعتقاله من الإيطاليين و تم الحكم عليه بالموت.

القليل جداً معروف عن عمر المختار حتى فقط العقد الأخير من حياته عندما أصبح الزعيم الأوحد للمقاومة السنوسية في برقة.
حتى تاريخ ميلاده غير مؤكد، فهو مولود في وقتًِ ما بين 1856 و 1862 في برقة.


لمدة ثماني سنوات درس في مدرسة القرآن في مدينة الجغبوب، و هي المدينة المقدسة لـ الحركة السنوسية. و قد درس في الزاوية السنوسية لكنه أيضاً شارك في العمليات العسكرية ضد الإيطاليين و قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.

عندما هاجم الإيطاليون بشكل علني الحركة السنوسية في ربيع عام 1923. كان عُمر بين أكثر الشخصيات المختصة و النشطة في تنظيم و تنسيق المقاومة.

بصفته ممثل الحركة السنوسية كان يتولى قيادة قوات المسلحين التي كثيراً ما حيرت و أربكت القوات الإيطالية.

و في المنطقة الجبلية في جبل الأخضر (الجبل الأخضر) نجح الحاكم الإيطالي مومبيللي في عام 1924 في تفعيل قوة مكافحة المسلحين التي ألحقت هزيمة قاسية بالمقاومة في أبريل 1925.
قام عمر بسرعة بـ تعديل تكتيكاته الخاصة، و أصبح يستطيع الإعتماد على المساعدة المُستمرة من مصر.

في شهر مارس عام 1927، و على الرغم من إحتلال مدينة الجغبوب (في فبراير 1926) و الزيادة في عمليات القمع في ظل حكم الحاكم الإيطالي تيروزي، فاجأ عمر القوة العسكرية الايطالية في الرحيبات.
و بعد اشتباكات متتالية في مناطق مختلفة من الجبل، إضطر عمر إلى الإنسحاب.

بين عامي 1927 و 1928 قام عمر بتنظيم القوات السنوسية بالكامل، الذين كانوا يتم مطاردتهم بإستمرار من جانب الإيطاليين.

حتى الحاكم الإيطالي تيروزي، إعترف بـ صفات عمر المختار في "المثابرة الغير عادية و قوة الإرادة الكبيرة".

بيترو بادوليو، الحاكم الجديد لـ ليبيا (يناير 1929)، بعد مفاوضات مكثفة تمكن من التوصل إلى حل وسط مع عمر.

مصادر ايطالية وصفت بالكذب الوضع بأنه، عملاً من أعمال الخضوع التام من جانب عُمر. و قد تم تأكيد هذا الموقف من جانب القادة الإيطاليين، بما في ذلك بادوليو (الذين أيدوا هذه التصريحات الكاذبة على أمل كسر المقاومة ضد الإيطاليين).

في نهاية أكتوبر 1929 قام عمر بإلغاء الإتفاق و قام بإعادة تأسيس وحدة عمل بين القوات الليبية، و إعداد نفسه للمواجهة النهائية مع الجنرال رودولفو غراتسياني.

بعد الفشل في الهجوم الواسع في يونيو ضد قوات عمر المختار ، قام غراتسياني، بإتفاق كامل مع بادوليو، و دي بونو (وزير المستعمرات)، و بينيتو موسوليني، بالبدء في خطة قوية لكسر حاسم لـ المقاومة في برقة.

كانت الخطة هي نقل سكان الجبل (حوالي 100،000 نسمة) إلى معسكرات الاعتقال على الساحل و إغلاق الحدود مع مصر من الساحل في الجغبوب، و بالتالي منع أي مساعدة أجنبية للمقاتلين و تفكيك التضامن و الدعم من السكان.

منذ بداية عام 1931، الإجراءات التي قام بها غراتسياني ظهر أثرها على المقاومة السنوسية. حيث تم حرمان المقاومة من المساعدة و التعزيزات، و تم التجسس عليهم، و ضربتهم الطائرات الإيطالية، و القوات الإيطالية بمساعدة من المخبرين من داخل ليبيا.

على الرغم من المصاعب و المخاطر المتزايدة، واصل عمر بشجاعة الكفاح، و لكن في 11 سبتمبر عام 1931، تعرَّض لكمين بالقرب من زونتا.

بكرامة وهدوء واجه الوضع فوراً و تقبل حكم الإعدام الصادر بحقه بـ عبارة :

إن الحكم إلا لله … لا حكمكم المزيف… إنا لله وإنا إليه راجعون، نحن لا نستسلم … ننتصر أو نموت…. وهذه ليست النهاية… بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم و الأجيال التي تليه… أما أنا… فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي.

تنفيذ حكم الإعدام في القائد و البطل العظيم الذي تم في معسكر الاعتقال في سلوق يوم 16 سبتمبر، تسبب بـ غضب ضخم في العالم العربي.

خِصم عُمر العنيد، الجنرال غراتسياني، قال هذا الوصف المادي و المعنوي، والذي لا يخلو من الإعجاب عن عمر المختار :


متوسط القامة، قوي البنية، أبيض الشعر و اللحية و الشارب، عُمر كان يتمتع بذكاء سريع و حيوي، و كان على دراية بـ المسائل الدينية، و له شخصية حيوية و متهورة ، و غير اناني و لا يساوم ، و في النهاية بقي متديناً جداً و فقيراً جداً، على الرغم من أنه كان واحداً من الشخصيات السنوسية الأهم .

في وقت لاحق. المؤلف ( إيه ديل بوكا ) قال عن عمر المختار :

عمر ليس إلا مثالاً للإيمان الديني و هو مولود ليكون مقاتلاً و لكن أيضاً هو قام ببناء تلك المنظمة العسكرية السياسية الممتازة، التي بقيت لمدة عشر سنوات في وجود أربعة حكام.

ظلت ذكرى عُمر على قيد الحياة. و ليبيا المستقلة، الملكية و الثورية، أعلنت أنه بطلها القومي. و حياته تم تصويرها بواسطة الفنان أنتوني كوين في فيلم "أسد الصحراء".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top