-->

averroes-biography-قصة-حياة-ابن-رشد

بداية حياته :

هو أبو الوليد محمد بن رشد مولود عام 1126 ميلادياً في قرطبة و يُعتبر واحداً من أعظم المفكرين و العلماء في التاريخ.

و قام بـ دمج (فلسفة أرسطو) مع (الفِكر الإسلامي). و وضح في جميع كتاباته أنه ليس هناك تعارض بين الدين و الفلسفة عندما يكون الأثنان مفهومان بشكل صحيح.
تعددت أشكال إسهاماته في الفلسفة، بدءاً من تعليقاته المُفصَّلة عن أرسطو، و دِفاعُهُ عن الفلسفة ضد هجمات الذين أدانوه بأن هذا شكلاً مُختَلِفاً عن الإسلام.


الإسهامات و الإنجازات :

مراحل تعليم إبن رشد سارت بطريقة طبيعية، بدءاً من (دراسات في الحديث)، (علم اللسانيات أو اللغويات) و(التشريع) و (الفلسفة المدرسية).

طوال حياته، كتب كثيراً في (الفلسفة) و (الدين)، و (صفات الله)، و (أصل الكون)، و (الميتافيزيقيا) و (علم النفس)، لكنه برع في (الفلسفة) و (التشريع)، و كان مُلقَّب بـ "الفيلسوف الفقيه"، و كان دور الفيلسوف في الدولة دائماً يشغل بال إبن رشد.

أفكاره كانت (مثيرة للجدل)، و كانت له حجج قوية حيَّرت خلفائه الفلسفيين في العالمين اليهودي والمسيحي. و كان يقول أن هناك (شكلين) من الحقيقة، و هما : الشكل (الديني) و (الفلسفي)، و أنه ليس مهماً إذا كان هذين الشكلين يشيرون إلى إتجاهات مختلفة.

في الفلسفة، أهم عمل له هو كتاب (تهافت التهافت) و كان هذا الكتاب رداً على ما كتبه الغزالي في كتاب (تهافت الفلاسفة). و قد تم إنتقاد إبن رشد من العديد من علماء المسلمين بسبب هذا الكتاب، و لكن هذا الكتاب كان له تأثير عميق على التفكير الأوروبي لفترة طويلة حتى بداية الفلسفة الحديثة و العلوم التجريبية.

و كانت له وجهات نظره عن (القَدَر)، و هي أن الشخص ليست له سيطرة كاملة على (قدره) كما أن (القدر) ليس مُحدَّد بشكل مُسبق.

في سن الـ 25، أجرى إبن رشد (رصد فلكي) في المغرب، حيث إكتشف نجم غير ملحوظ قبل ذلك. كما أنه رأى بأن القمر شئ مبهم و غامض، و أن هناك بعض قِطَع القمر أكثر سمُكاً من غيرها، و تحصل على مزيد من الضوء من الشمس أكثر من الأجزاء الأقل سمُكاً من سطح القمر. كما قدم إبن رشد واحدة من أولى الأوصاف عن (البقع الشمسية).

قدم إبن رشد أيضاً مُساهَمَات ملحوظة في مجال الطب. حيث كتب كتابه المعروف بإسم (كتاب الكليات في الطب)، قبل عام 1162 ميلادياً. و قد القى إبن رشد في هذ الكتاب الضوء على مُختلف جوانب الطب، بما في ذلك (التشخيص) و (العلاج) و (الوقاية من الأمراض) و العديد من الملاحظات التي إكتشفها.

كما كتب ما لا يقل عن 67 من الأعمال الأصلية، و التي شملت 28 من الأعمال في (الفلسفة) و 20 في (الطب)، و 8 في (القانون)، و 5 في (الإلهيات)، و 4 في (النحو) بالإضافة إلى تعليقاته على مُعظَم أعمال (أرسطو) و شرحه لـ كتاب (الجمهورية) لـ (أفلاطون).

و هناك دراسة متأنية في أعماله تكشف أن (ابن رشد) كان رجلاً إسلامي بعمق. و كمثال على ذلك، نجد في كتاباته يقول أن " أي شخص يدرس علم التشريح سوف يزداد إيمانه في القُدرة الكليه و وحدانية الله سبحانه وتعالى". و كان مؤمناً أن السعادة الحقيقية للإنسان يمكن أن تتحقق من خلال (الصحة الروحية و النفسية)، و أن الناس لا يمكن أن تتمتع بالصحة النفسية إلا إذا اتبعت الطرق التي تؤدي إلى السعادة في الآخرة، و كانوا يؤمنون بالله و وحدانيته.


الوفاة :

توفي إبن رشد في مراكش في عام 1198 و تم دفنه هناك. و بعد ثلاثة أشهر، تم نقل جثمانه إلى قرطبة.و ليس هناك أي شك حول التأثير المهم لهذا الفيلسوف المسلم على أكبر علماء (الإلهيات) الكاثوليك.

4 التعليقات:

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top