-->

skeleton-coast-ساحل-الهيكل-العظمي

ساحل الهيكل العظمي هو الجزء الشمالي من ساحل المحيط الأطلسي من ناميبيا وجنوب أنجولا من نهر كونين جنوباً إلى نهر سواكوب.

على الرغم من أن الإسم يُستخدم أحياناً لوصف ساحل صحراء ناميبيا بأكمله.

و يرتبط مع الساحل حطام السفن الشهيرة، و تكثُر قصص البحارة الذين مشوا لـ مئات الكيلومترات من خلال هذا المشهد الناميبي القاحل بحثاً عن الطعام والماء.

جاء الاسم من العظام التي تصطف على الشواطئ من عمليات صيد الحيتان وصيد الفقمة، ولكن بعضاً من الهياكل العظمية كانت بشرية.

منذ أن قام الملاَّحين الأوروبِّيين بإكتشافه لأول مرة، تم تدمير السفن على الصخور الموجودة على الشاطئ، أو جنحت في الضباب العائق للرؤية.

بينما أن القوارب الصغيرة التى تمكنت من الوصول بأمان، تسببت الأمواج القوية فى إستحالة إنطلاقها مرة أخرى، ومن هنا جاءت قصص البحارة الذين عبروا خلال تلك التضاريس القاتلة.

وتنتشر على الساحل العشرات من حطام السفن، وبعضها بالكاد يمكن التعرف عليها، وغيرها لا تزال في حالة جيدة بشكل ملحوظ.

ربما كان من المفترض أن تحدث هذه المآسي، من أجل توفير بيئة حياة ممتازة للفقمة ، التي تعيش جنباً إلى جنب مع مستعمرات الطيور البحرية،  و تقدم فرص رائعة للتصوير الفوتوغرافي البحري.

على الساحل الموجات المتقلبة من تيار بنجويلا البارد ينشأ عنها الضباب الكثيف في المحيط (وتسمى "cassimbo" من الأنغوليين) و خلال مُعظم السنة يكون هذا الضباب المستمر، و الحركة الثقيلة على الشواطئ سبباً فى العديد من حطام السفن التي وقعت هنا.

في أيام القوارب التي تعمل بالطاقة البشرية، كان من الممكن أن تصل إلى الشاطئ من خلال ركوب الأمواج و لكن من المستحيل الإنطلاق من الشاطئ مرة أخرى. و كانت الوسيلة الوحيدة للخروج هي أن تمر عبر مئات من الأميال الطويلة و لا يمكن عبورها إلا من خلال الصحراء الساخنة و الوعرة.

ويُطلق رجال الأدغال من الناميبيين فى الداخل على هذه المنطقة "بأن الله قام بخلق هذه الأرض فى غضب"، في حين أن البحارة البرتغاليون مرة أشاروا إليها باسم "أبواب جهنم"

على الرغم من مظهرها القاحل والمميت، و لكن ساحل الهيكل العظمي لديه أكبر مجموعة متنوعة من الفصائل و أكثر من العديد من الحدائق الأخرى في جنوب أفريقيا.


وتشمل الثدييات الكبيرة : الفيل الناميبي المشهور بتكييفه مع الصحراء، و وحيد القرن الأسود، الأسد، الفهد، و الزرافة، و المها ( المها هى الظبي الصحراوي)، الحمار الوحشي، القوقز. و شوهِدَ أيضاً الضبع البني، ويتواجد في قيعان الأنهار الجافة التي تتدفق من داخل ناميبيا، من خلال صحراء ناميب.


وقد أعطى هذا النظام البيئي الفريد الحياة لـ النباتات الأكثر غرابة في العالم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top