-->

top-5-common-mistakes-in-Human-Thinking-اكثر-5-اخطاء-شائعة-في-تفكير-الانسان-الجزء-الاول

هذه القائمة تستكشف أعلى 5 أخطاء شائعة في الفكر البشري. و من المدهش أنه مع كل هذه الأفكار الخاطئة فمازال الناس قادرون على التفكير العقلاني بين الحين والآخر.

فليس هناك حد للأخطاء التي نفعلها عندما نقوم بمعالجة المعلومات في عقلنا ، لذلك نقدم لكم هنا الـ 5 أخطاء الأكثر شيوعاً لتكون على علم بها.





 1  الإنحياز الأكيد


الإنحياز الأكيد هو القيام بالبحث عن أو تفسير المعلومات بطريقة تؤكد معتقداتنا.  فـ الأشخاص يقومون بدعم أفكارهم و مواقفهم من خلال جمع الأدلة بشكل انتقائي أو استرجاع ذكريات مُتحيِّزة.

على سبيل المثال : أنا أعتقد أن أكبر عدد من غرف الطوارئ الفارغة في المستشفى يكون في الليالي التي يكون فيها القمر بدراً. و بعدها أنا أبدأ بملاحظة وجود 78 غرفة فارغة عندما أتى القمر بدراً، وهذا يؤكد اعتقادي، و لكنني لم أنظر إلى مُعدَّلات الغُرَف الفارغة لبقية الشهر، و التي يمكن أن تكون أكثر من هذه الليلة.

المشكلة الواضحة مع هذا التحيُّز هو أن أنه يجعل المعلومات غير الدقيقة تبدو وكأنها صحيحة. و بالعودة الى المثال الموجود بالأعلى : لنفترض في المتوسط أن الغرف الفارغة اليومية هي 90. و بالتالي فإن تفسيري أن 78 هي أكثر عدد في الشهر يكون خطأ، و لكنني لم أستطع ملاحظة ذلك أو حتى النظر فيه.
هذا الخطأ شائع جداً، و يمكن أن يكون له عواقب خطرة عندما تستند القرارات على معلومات كاذبة.


 2  التوافر الإرشادي


التوافر الإرشادي يقوم بقياس الشئ الأكثر احتمالاً، على أساس الذكريات القوية. (كلام مُعقد ؟) أنظر إلى المثال بالأسفل لتفهم أكثر.

على سبيل المثال : حادث تحطم طائرة يتلقى الكثير من التغطية الإعلامية الوطنية. و لكن حوادث السيارات القاتلة لا يوجد بها إهتمام كبير. و مع ذلك، فإن الكثير من الناس يخافون من الطيران أكثر من الخوف من قيادة أو ركوب السيارة، على الرغم من إحصائيات السفر بالطائرة أكثر أمناً.
و هنا، فإن التغطية الإعلامية هي التي تغذي هذا التحيز؛ وهذا بسبب أن الأحداث النادرة أو غير العادية مثل الأخطاء الطبية، و هجمات الحيوانات و الكوارث الطبيعية يكون لها تغطية إعلامية واسعة، والناس ينظرون إلى هذه الأحداث وينمو داخلهم الشعور بوجود احتمال أكبر لحدوث هذه الأشياء.


 3  وهم السيطرة

وهم السيطرة، هو ميل الأفراد إلى الاعتقاد أنهم يستطيعون السيطرة، أو على الأقل القيام بـ التأثير على النتائج، و التي يكون واضحاً أنهم ليس لديهم أي تأثير عليها.

هذا التحيز يمكن أن يؤثر على: سلوك المُقامَرة أوالإعتقاد في الأشياء الخارقة.

و في الدراسات التي أُجرِيَت، تم الطلب من المشاركين القيام بالتنبؤ بنتائج رمي العملة (عملة النقود المعدنية مثل لعبة ملك و كتابة في مصر). و مع وجود عملة نقود، سيكون المشاركون إختياراتهم صحيحة بنسبة 50٪ من الوقت.

و مع ذلك، يفشل الناس في إدراك أن الاحتمالات أو الحظ هو المسؤول، و بدلاً من ذلك، يروا إجاباتهم الصحيحة كأنها تأكيد لسيطرتهم على الأحداث الخارجة عن إرادتهم.

حقيقة مثيرة للاهتمام : عندما يلعب أحدهم في كازينو فإن الناس سوف تظن أن رمي النرد بشكل قوي سيؤدي إلى عدد كبير و بشكل ضعيف عندما يحتاجون عدد قليل. و لكن في الواقع، إن قوة رمي النرد لا تضمن نتيجة معينة، و لكن يعتقد المُقامر أنه يستطيع السيطرة على الرقم الذي سيظهر.


 4  المغالطة في التخطيط

المُغالَطة في التخطيط، هو الميل إلى الإستهانة بالوقت اللازم لإتمام المهام و الأعمال.

و المغالطة في التخطيط تحدث في الواقع بسبب خطأ آخر، و هو الانحياز في التفاؤل أو الإفراط فيه، و معناه أن يكون ميل الأفراد إيجابي بشكل مُفرِط حول نتائج الأفعال التي خططوا لها. فالناس أكثر عُرضَة للمغالطة في التخطيط عندما تكون المهمة هي شيء لم يفعلوه من قبل. و السبب في ذلك هو: أننا نبني تقديراتنا على تجاربنا السابقة.

على سبيل المثال : إذا سألتك، كم من الوقت تأخذ للوصول إلى متجر البقالة، و حينها سوف تتذكر أنت كم هو الوقت الذي أخذته عندما ذهبت في المرة السابقة، و سيكون لديك إجابة معقولة.

أما إذا سألتك كم من الوقت تحتاج لتفعل شيئاً، و لكنك لم تفعله من قبل؟، مثل إكمال دراسة معينة او كتاب أو تسلق جبل إيفرست، فهنا أنت ليس لديك أي خبرة في هذا الشئ لأنك لم تفعله من قبل، و بسبب التفاؤل الموجود داخلك، فإنك ستقدر وقتاً أقل مما تحتاج إليه بالفعل.

و لمساعدتك في حل مشكلة المُغالَطة، تذكَّر قانون هوفستاتر: و هو أن الأمر دائماً يأخذ وقتاً أطول مما كنت تتوقع.

حقيقة مثيرة للاهتمام : "التشاؤم الواقعي" هو ظاهرة، فيها الأشخاص الذين يشعرون بالاكتئاب أو الإفراط في التشاؤم يقومون بالتنبؤ بشكل دقيق بالوقت اللازم لإنجاز المهمة.


 5  الانحياز في ضبط النفس

الإنحياز في ضبط النفس، هو أن يُبالِغ الشخص في قُدرَتِهِ على ضبط نفسه و السيطرة عليها في مواجهة الإغراء، أو "يظن أن لديه القدرة على السيطرة على الشئ المُحفِّز له"، و هذه الحالة تتعلق عموماً بـ بالجوع والمخدرات والدوافع الجنسية.

الحقيقة هي أن الناس ليس لديهم السيطرة على نبضات الأحشاء (النبضات الداخلية)؛ فأنت يمكنك تجاهل الجوع، ولكن لا يمكنك أن لا تشعر بالجوع. و إذا كنت تريد التخلص من الجوع فيجب أن تتناول الطعام.

تقييد نبضات النفس هو شئ صعب بشكل لا يُصدَّق؛ فهو يحتاج إلى قوة كبيرة في ضبط النفس. ومع ذلك، فإن معظم الناس يعتقدون ان لديهم قوة في ضبط النفس أكثر من قوتهم الحقيقية.

على سبيل المثال : فإن معظم المدمنين "يقولون انهم يمكنهم التوقف عن الإدمان في أي وقت يريدونه" و لكن هذا ليس حقيقياً في الحياة الواقعية إلا نادراً.

حقيقة مثيرة للاهتمام : لسوء الحظ، هذا التحيُّز له عواقب وخيمة. فعندما يكون الفرد لديه مُبالغة، بمعنى إدِّعاء وجود القُدرة على السيطرة على النفس، فـ هُم يميلون إلى الإفراط في تعريض أنفسهم للإغراء، و هذا يُشجِّع على السلوك المُتَهوِّر في النهاية.

إلى هنا ينتهي الجزء الأول من الموضوع ... إضغط هنا للذهاب إلى الجزء الثاني

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top