-->

الجنس البشري، بكل هذه العبقرية والانجازات المذهلة، لا يزال بعيداً عن المعصومين (غير الخطائين).
فمازلنا نحتاج لبناء الأشياء و المباني ، و هذا يستوجب الدراية الجماعية لـ مئات من الناس في وقت واحد، و على طول هذه السلسلة من مئات البشر، يمكن بسهولة أن تظهر الحلقة الأضعف التي تدمر كل شئ.

فانظُر لسفينة التيتانيك على سبيل المثال، إصطدمت بجبل جليدي و غرقت ، و لكن إذا لم يوجد عيب في تصميم الكوابح و الهيكل المحيط بهم، فإن تأثير الإصطدام كان سيصبح أقل تدميراً بكثير.

و الآن نعرض عليكم عشرة حوادث تُثبت أن البشر بعيدين كل البعد عن الكمال.


 10  كارثة جسر تكوما في واشنطن

tacoma-narrows-bridge-جسر-تاكوما-ناروس


( شاهد فيديو لـ جسر تكوما على يوتيوب )

جسر تاكوما ناروس هو زوج من "الجسور المعلقة" بـ طول واحد ميل (1600 متر) و إتساع 2800 قدم (850 متر).

تم افتتاح أول جسر، و الملقب بـ (جالوبينج جيرتي)، أمام حركة المرور في 1 يوليو عام 1940، و أصبح مشهوراً بعد أربعة أشهر بسبب تعرضه لإنهيار هيكلي بسبب الرياح الشديدة و تم تصوير ذلك بالفيديو.

و المثير للدهشة أن القتيل الوحيد كان كلب أسود كوكر سبانيل.

و تم إفتتاح الجسر البديل لأول مرة في عام 1950، وتم إفتتاح جسراً موازياً في عام 2007.


 9  إنفجار شركة غاز شرق أوهايو، كليفلاند.

east-ohio-gas-explosions-انفجار-شركة-غاز-شرق-اوهايو
حقوق الصورة

وقعت هذه الكارثة بعد ظهر يوم الجمعة 20 أكتوبر، 1944. وأدى تسرب الغاز إلى، انفجار وحرائق قتلت 130 شخص و دمرت مساحة ميل مربع في كليفلاند، الجانب الشرقي لأوهايو.

في الساعة 2:30 بعد ظهر يوم الجمعة 20 أكتوبر، 1944، و فوق الخزان الأرضي رقم 4، الذي يحوي الغاز الطبيعي المسال في صهاريج شركة غاز شرق ولاية أوهايو، بدأ ينبعث منها البخار الذي تسرب من اللحام على جانب الخزان (سئ التصميم). وبسبب تدفق خليط الغاز وأختلاطه مع الهواء، إشتعل هذا المزيج.



و في الانفجار الذي حدث بعد ذلك، إنطلقت أغطية غرف التفتيش نحو السماء، كأنها نافورة من النار أنفجرت من أعماق خطوط مجاري الغاز.
تم العثور على أحد أغطية الفتحات على بعد عدة أميال شرقاً.

في البداية إعتقدوا أن الكارثة تم إحتوائها و انتهت، و المتفرجين عادوا إلى منازلهم ظناً منهم أن المسألة تحت سيطرة إدارة مكافحة الحرائق.
و في الساعة 3:00 مساءاً، إنفجر صهريج فوق الأرض و قام بتسوية مُجمع الصهاريج بالأرض.


 8  إنهيار ممشى فندق حياة ريجنسي

hyatt-kansas-city-collapse-انهيار-ممشى-فندق-حياة-ريجنسي-كانساس

و كانت هذه كارثة كبرى وقعت في 17 يوليو 1981 في مدينة كانساس بولاية ميسوري ، مما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين.في ذلك الوقت كان هذا الحادث هو الأكثر دموية في الأنهيارات الهيكلية في الولايات المتحدة.

في يوم 17 يوليو 1981، كان ما يقرب من 2،000 شخص قد تجمعوا فى الردهة للمشاركة في، و مشاهدة مسابقة الرقص. و وقف العشرات منهم على الممشى.

و في الساعة السابعة و خمس دقائق مساءاً: إمتلأ الممشى، في الطابق الثاني و الثالث، و الرابع بالزوار اثناء مشاهدتهم عدد كبير من الأشخاص موجودون أيضاً في الردهة، الممتلئة بالناس ايضاً.

تم تعليق ممر الطابق الرابع مباشرة فوق ممر الطابق الثاني، مع وجود ممشى الطابق الثالث إلى الجانب بعدة أمتار بعيداً عن الاثنين الآخرين.

أدت أخطاء البناء لتغيير التصميم بشكل خفيف ولكنه ظل تصميماً خاطئاً و تسبب في مضاعفة العبء على الرابط بين الدعامات التي تسند ممشى الطابق الرابع و قضبان التوازن التي تحمل الوزن لـ ممشى الطابق الثاني.

يستطيع هذا التصميم الجديد بصعوبة التعامل مع وزن الهيكل نفسه، ناهيك عن الوزن لـ مئات من المتفرجين الواقفين عليه.
و بالتالي فشل الربط بينهم وتحطم كلاً من الممشى على الردهة، مما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين.


 7  كارثة تشيرنوبيل محطة توليد الكهرباء النووية

chernobyl-disaster-كارثة-مفاعل-تشرنوبل

هذا الحادث هو الحادث الأسوأ لـ محطات الطاقة النووية في التاريخ و وصل إلى المستوى السابع على مقياس الأحداث النووية الدولية، و نتج عنه انصهار قلب المفاعل النووي بشدة.

في 26 أبريل 1986 في الساعة الواحدة و 23 دقيقة و 40 ثانية، المفاعل الغير سليم هيكلياً، رقم أربعة في محطة تشرنوبيل للطاقة النووية، الموجودة في الاتحاد السوفياتي قرب بريبيات في أوكرانيا، إنفجر.

الانفجارات الأضافية، و النيران، نتج عنها إرسال سحابة من الغبار الذري المتساقط ، عالياً في الغلاف الجوي و على مساحة جغرافية واسعة.

و كل من عاش على مساحة 336 ألف ميل من مكان الإنفجار كان لا بد من نقلهم.


 6  فيضانات سد سانت فرانسيس

st-francis-dam-flooding-فيضانات-سد-سانت-فرانسيس

انتهت وظيفة ويليام مولهولاند يوم 12 مارس 1928، عندما فشل التصميم الذي أنشأه، و هو سد سانت فرانسيس، بعد ساعات فقط من إجراء الفحص عليه من مولهولاند بنفسه، وأدخل إلى الولايات المتحدة 12.5 مليار جالون (47 مليون متر مكعب) من مياه الفيضانات في وادي سانتا كلاريتا، شمال لوس انجلوس.

جدار مكون من 10 طوابق من الماء إنزلق إلى سانتا كلارا في مجرى النهر بسرعة 18 ميلا في الساعة (29 كم / ساعة) باتجاه البحر في فينتورا، و في صباح اليوم التالي تم إكتشاف كارثة لا يمكن تصديقها.

بلدة سانتا بولا كانت مدفونة تحت 20 قدماً (6 متر) من الطين والانقاض؛ و تمت تغطية أجزاء أخرى من مقاطعة فينتورا لما يصل إلى 70 قدماً (21 متر).

عملت طواقم التعافي من الكوارث لعدة أيام، وقدَّرت عدد القتلى النهائي بـ 450، بينهم 42 أطفال مدارس.


 5  سفينة فاسا

the-vasa-ship-سفينة-فاسا
حقوق الصورة


تم بناء سفينة فاسا، كبناء ضخم عالي بكمية غير كافية من الصابورة (الصابورة تستخدم للحفاظ على ثقل التوازن) وانهارت السفينة وغرقت في 32 متراً من المياه بعد سيرها 120 متراً فقط من الشاطئ، بمجرد أن واجهت رياح أقوى من النسيم، و بعد بضع دقائق فقط من رفع أول شراع في رحلتها الاولى في أغسطس ، 10، 1628.

وبغض النظر عن النقص الواضح في الاستقرار حتى في الميناء، تم السماح لها بالإبحار. و كان سبب هذا التسرع هو مزيج من، نفاد الصبر من الملك غوستافوس أدولفوس، الذي كان خارج البلاد في تاريخ رحلتها الاولى، و ايضاً الرغبة في أن يتم رؤيتها تنضم إلى أسطول بحر البلطيق.

تم تنظيم لجنة تحقيق من جانب مجلس الملكة الخاص لإيجاد الشخص المسؤول عن هذه الكارثة، ولكن لم يتم تسليم أي أحكام بها.

عدد القتلى بلغ ما بين 35-50 من البحارة وأفراد الطاقم.


 5  كارثة دبس بوسطن

كارثة-دبس-بوسطن-great-molasses-flood

عند النقطة 529 في الشارع التجاري، ما يعادل 50 قدم (15 متر) من حيث الطول من خزان الدبس الضخم ، و 90 قدم (27 متر) من حيث القُطر و يحتوي على ما يصل الى 2 مليون و 300 ألف جالون أمريكي، إنهار تماماً.

وذكر الشهود أن أثناء إنهياره، كان هناك صوت هادر عالي و كأنه مدفع رشاش كأن المسامير يتم إطلاقها كالرصاص من الخزان، والتي هزت الأرض كما لو كان قطار يمر من هنا.

الانهيار أطلق العنان لموجة هائلة من الدبس بين 8 و 15 قدم في الأرتفاع، و تتحرك بسرعة 35 ميلاً في الساعة (56 كم / ساعة).

كانت موجة الدبس لها قوة كافية لكسر العوارض الخاصة بهيكل السكك الحديدية المعلقة في بوسطن، المجاورة لمكان الحدث، و أخرج القطار عن القضبان. و تم إقتلاع المباني القريبة من أساساتها وسحقها.

21 شخص قُتِلوا الى جانب 150 جريحاً.


 3  سكاي لاب أو مختبر السماء

skylab-مختبر-السماء

وزنه 75 طن متري، تم إطلاق سكاي لاب أو مختبر السماء يوم 14 مايو 1973 بواسطة صاروخ ساتورن أي إن تي-21 في مدار 235 ميل بحري (435 كم).

وقد تعرض لأضرار شديدة خلال الاطلاق، و شملت الإضرار، فقدان درع نيازك المحطة، و نظام ظلال الشمس، و واحدة من الألواح الرئيسية الشمسية.


الحطام الناتج من درع النيازك المفقود زاد الأمور تعقيداً عندما تعلق بـ الألواح الشمسية المتبقية على جانب المحطة، و مَنَع انتشارها، و بالتالي تسبب لـ المحطة بعجز طاقة ضخم.

محطة الفضاء لم تتعافى بشكل كامل إلى حالتها الأولية و وصلت تكلفتها في النهاية إلى 3.6 مليار دولار.


 2  كارثة المنطاد أر 101

R101-crash-كارثة-المنطاد-ار-101
حقوق الصورة

غادر أر 101 في 4 تشرين الأول في الساعة 6:24 لـ الوجهة المقصودة إلى كراتشي عبر محطة للتزود بالوقود عند الإسماعيلية في مصر، تحت قيادة ملازم طيار كارمايكل ايروين.


وفوق فرنسا، واجه أر 101 سرعة في الرياح تسببت في تمزيق ظهر الغطاء الخارجي، و كشفت و مزقت كيس الغاز الأول.
تحطم أر 101 في التلال القريبة من بوفيه، شمال باريس، بسرعة 13 ميلاً في الساعة فقط (20 كم / ساعة).

أشعل الحادث تسرب الهيدروجين و اجتاحت النيران بسرعة المنطاد بأكمله. وتم قتل 46 من الركاب وأفراد الطاقم، من ضمن عدد ما كانوا على المنطاد وهم 54.
اثنين من الرجال الذين نجوا من الحادث توفوا بعد ذلك في المستشفى ليصل المجموع إلى 48 قتيلاً.

هذه الكارثة المنطادية على وجه الخصوص هي أسوأ من حادث تحطم منطاد هيندنبورغ المشؤوم.


 1  حادث تحطم الرحلة 191 (الولايات المتحدة)

flight-191-crash-تحطم-رحلة-191

في عام 1979، بعد سلسلة من العديد من الأعطال، بما فيها مشاكل في الباب، طائرات (دي سي - العشرة إصدارات (كل المجموعة)) في جميع أنحاء العالم تم نزولها على الأرض بعد تحطم رحلة الخطوط الجوية الأمريكية 191.

الرحلة 191 فقدت محرك الجناح رقم واحد لها بعد إقلاعها من مطار أوهير الدولي في شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية، 25 مايو 1979.

حيث أنفصل المحرك إلى أعلى، و إجتاح الحافة الأمامية للجناح؛ و قام بتمزيق الخطوط الهيدروليكية و التي تسببت في فشل الاسطوانة الهيدروليكية التي تؤمن وتغلق شرائح الجناح و منافذه.

و بينما تم تخفيض السرعة الجوية طبقاً لـ إجراءات الصعود التدريجي لحالات الطوارئ AA، تراجعت الشرائح، و الجناح الأيسر توقف، ثم تدحرجت الطائرة إلى اليسار، و تحطمت قبل ان يقوم طاقم الطائرة بمحاولة التراجع.

كل الـ 271 شخصاً الذين كانوا على متنها، بالإضافة إلى اثنين كانوا على الأرض، قُتِلوا في هذا الحادث، و يعتبر هذا أسوأ حادث طائرة واحدة في الولايات المتحدة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top