-->

arab-israeli-war-1948-حرب-فلسطين

بعد الحرب العالمية الثانية بدأ اليهود بالهجرة بصورة مكثفة إلى فلسطين بتشجيع من الولايات المتحدة و بريطانيا و ذلك لزيادة حجم اليهود على أرض فلسطين، إستعداداً لقرار التقسيم الذي ستصدره الأمم المتحدة.

لم تكن الدول العربية على دراية بما يحدث حولها و كانوا مُندهشين من تشجيع الأمريكان و السوفييت لهجرة اليهود إلى فلسطين. و إتفق بعض القادة العرب أيضاً مع الغرب و الإسرائيليين من أجل الحصول على مصالح شخصية لأنفسهم. و قبل الحرب، لم تكن مصر و لا الدول العربية مستعدة عسكرياً لها.



إندلعت الحرب عندما قامت خمس دول عربية بـ غزو الأراضي الفلسطينية التي كانت واقعة تحت الإنتداب البريطاني في السابق و قامت الدول العربية بالهجوم بعد إعلان تأسيس دولة إسرائيل في 14 مايو 1948.

في عام 1947، و مرة أخرى في 14 مايو 1948، الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد عرضت الإعتراف بالحكومة الإسرائيلية المؤقتة، و لكن خلال الحرب، أعلنت الولايات المتحدة أنها قامت بـ حظر الاسلحة ضد كل المتحاربين (و لكن لم يكن ذلك صحيحاً).

في 29 نوفمبر عام 1947، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 181 (المعروف أيضاً بإسم قرار التقسيم) و نتج عن هذا القرار تقسيم الأراضي الفلسطينية التي كانت تحت حكم بريطانيا العظمى إلى دولتين (دولة يهودية و دولة عربية) في مايو 1948.و ينص القرار على وضع المنطقة ذات الأهمية الدينية المحيطة بالقدس تحت رقابة دولية و يتم حكمها من جانب الأمم المتحدة.

رفض العرب و الفلسطينيين هذا القرار ، الذي اعتبروه منحاز لليهود و غير عادل للسكان العرب الذين سيبقون في الأراضي اليهودية بشكل منعزل عن اخوتهم.
قدمت الولايات المتحدة حلاً آخر و هو دعم قرار الأمم المتحدة، و لكن أيضاً تشجيع المفاوضات بين العرب و اليهود في الشرق الأوسط.

قرار الأمم المتحدة أشعل الصراع بين الجماعات اليهودية و العربية في فلسطين. و بدأ القتال بـ الهجمات التي تشنها المجموعات غير النظامية من العرب الفلسطينيين التابعة لـ الوحدات المحلية لـ جيش التحرير العربي الذي يتكون من المتطوعين من فلسطين و الدول العربية المجاورة.
أطلقت هذه الجماعات هجماتها ضد المدن الصهيونية و المستوطنات و القوات الإسرائيلية .


كانت القوات الإسرائيلية تتكون من :

 1  الهاجاناه : و هي ميليشيا من المجتمع الصهيوني في فلسطين.


و اثنين من المجموعات غير النظامية الصغيرة، و هما

 2  الأرجن

 3  ليهي

كان هدف العرب في البداية منع قرار التقسيم و منع قيام الدولة الصهيونية. أما الصهاينة، على الجانب الآخر كانوا يأملون في السيطرة على الأراضي المخصصة لهم بموجب قرار التقسيم.

بعد أن أعلنت إسرائيل إنشاء دولتها في 14 مايو عام 1948، إشتد القتال مع قوات عربية أخرى إنضمت إلى العرب الفلسطينيين في مهاجمة الأراضي الفلسطينية التي كانت واقعة تحت الإنتداب البريطاني سابقاً.

و في عشية يوم 14 مايو، أطلق العرب غارة جوية على تل أبيب، و صد الإسرائيليين هذا الهجوم. و بعد هذه الغارة بدأ غزو الأراضي الفلسطينية السابقة من جانب الجيوش العربية من لبنان و سوريا و العراق، و مصر.و أرسلت المملكة العربية السعودية تشكيلة عسكرية حاربت تحت القيادة المصرية.

قامت القوات البريطانية المُدرَّبة و الموجودة في شرق الأردن بالتدخل في الصراع، و لكن فقط في المناطق التي تم تحديدها كـ جزء من الدولة العربية بموجب خطة تقسيم الأمم المتحدة و الكيان المنفصل لـ القدس.

بعد القتال المتوتر في البداية، إستطاعت القوات الإسرائيلية، تحت القيادة المشتركة، السيطرة على الهجوم. و على الرغم من توسط الامم المتحدة لـ إثنين من إتفاقيات وقف إطلاق النار أثناء النزاع، لكن القتال إستمر في عام 1949.

إسرائيل و الدول العربية لم يصلوا إلى أي اتفاقات هدنة رسمية حتى شهر فبراير. و بموجب اتفاقيات منفصلة بين إسرائيل و الدول المجاورة مصر و لبنان و الأردن، و سوريا، وافقت هذه الدول المجاورة على خطوط هدنة رسمية.سيطرت إسرائيل على بعض الأراضي الممنوحة سابقاً لعرب فلسطين تحت قرار الأمم المتحدة في عام 1947.

مصر و الأردن إحتفظتا بالسيطرة على قطاع غزة و الضفة الغربية على التوالي. و ظلت خطوط الهدنة هذه على هذا الحال حتى عام 1967.

الولايات المتحدة لم تتدخل بشكل مباشر في مفاوضات الهدنة، و لكنها قالت أنها تأمل ألا تؤثر حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط على توازن القوى الدولي بين الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة.


كانت أهم أسباب الهزيمة في الحرب هي :

 1  مساندة الولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا لليهود في الحصول على وطن قومي لهم على أرض فلسطين، و ذلك عن طريق تشجيع هجرتهم بشكل كبير إلى فلسطين، و إمدادهم بالأسلحة و الذخيرة و منعها عن العرب، و تدريبهم للصهاينة على القتال و التخطيط العسكري.

 2  عدم وجود إستراتيجية واضحة لدى العرب و عدم إدراكهم لأبعاد المؤامرة التي تم تدبيرها للسيطرة على أرض فلسطين و عدم وجود أجهزة عسكرية ومخابراتية قوية لدى العرب.

 3  تحالف ملك الأردن مع بريطانيا و اليهود من أجل يوَّسِّع مملكته على حساب فلسطين و قيامه بعمل إتفاق سري معهم دون علم العرب و بما أنه كان قائد الجيوش العربية في فلسطين فإن الهزيمة أصبحت واضحة الأسباب، حيث يُقال أنه أمر جنوده بالإنسحاب من مواقع القتال أثناء الحرب بالإتفاق مع العدو (بحجة عدم كفاية الذخيرة).

 4  فارق الخبرة العسكرية بين الجيوش العربية و الإسرائيليين، فمثلاً كانت اخر حرب قام بها الجيش المصري سنة 1839 م بقيادة إبراهيم باشا. و لكن الهاجاناه الإسرائيليين كانوا قد شاركوا في فيلق اليهود في الحرب العالمية الأولى و الثانية و في الإطاحة بحكومة فيشي من سوريا.

 5  عدم قدرة فرق المقاومة الفلسطينية المُسانِدة للجيش المصري على التصدي لـ الهاجاناه (الجيش الإسرائيلي).

 6  إستخدام الجيش المصري لأسلحة فاسدة في الحرب من مخلفات الحرب العالمية الثانية، حيث إعتمدت مصر على سماسرة السلاح في شراء أسلحة الجيش، و كانت اللجنة التي تشتري السلاح ليس عليها قيود، مما أدى إلى فساد في أسعار السلاح و جودته، حيث تم شرائه من مخازن سلاح أيطاليا، و هي من مخلفات الحرب العالمية الثانية.

6 التعليقات:

  1. انا بدي السبب هل اقتصادي ولا سياسي

    ردحذف
    الردود
    1. السبب استعماري بحت، له قالب ديني
      فمعظم رواد فكرة قيام دولة لليهود هم ملاحدة. ولكن التمدد الاستعماري لسرقة ثروات الشرق الاوسط واسيا يفرض وجود قاعدة عسكرية (اسرائيل) ويمكن اضافة شعب لها (اليهود).
      ولحماية هذه القاعدة يجب وضع عائلات حراسة تحكم دول الجوار، فتجهض اي حركات شعبية بالتحرر، ثم تسلط تلك العائلات على شعوبهم لنهبهم وتمكين الثروات لمصلحة المستعمرين، ويضحكون على شعوبهم ببعض الخطابات الرنانة، كما يفعل البغال الحكام العرب جميعهم.

      حذف
    2. في الواقع كان قيام دوله اسرائيل متوقف علي وعد جيمس بلفورد

      حذف
  2. هذا هو خوف إسرائيل من العالم العربي لان تزيد من الصناعة والتجارة ٠٠

    ردحذف
  3. لابل من مكانتهاالبيولوجية

    ردحذف
  4. الخيانة وضعف النظر بجدية إلى المستقبل وغباء حكام العرب انذاك وتواطئ الكثير منهم وخيانتهم لوطنهم كل ذلك كان سببا كافيا لليهود من اجل السيطرة على العالم العربي ومن ثم بناء دولة الصهاينة

    ردحذف

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top