-->

international-politics-السياسة-الدولية

عناصر الموضوع:

مقدمة عن السياسة الدولية


- نظريات العلاقات الدولية


- الاتفاقيات و القوانين الدولية


- المنظمات الدولية




مقدمة عن السياسة الدولية : 


الحكومات لا تتعامل فقط مع الشعوب التي تحكمها، فهي تتعامل أيضاً مع الحكومات الآخرى لعدد من الأسباب مثل، التجارة، و تبادل الأفكار، والعمل معاً لحل المشاكل العالمية، و لحل النزاعات.

و قد قام علماء و خبراء السياسة بتحليل العلاقات الدولية لعدة قرون، ولكن لم تكن تلك التحليلات كبيرة كما هو الحال منذ القرن العشرين و حتى الآن، حيث حاول العلماء شرح الأسباب و اكتشاف الاحداث بعد الحربين العالميتين الأولى و الثانية و الحرب الباردة التي جاءت بعدهم.
و رغم أن العديد من الاتفاقيات و المؤسسات الدولية تتواجد لتسهيل العلاقات بين ما يقرب من 200 دولة في العالم، لكن أيضاً يُمكن للسياسة الدولية أن تصبح عنيفة جداً.



و بالرغم من أن الناس قاتلوا بعضهم البعض لـ آلاف السنين، لكن علماء السياسة ما زالوا لا يعرفون بالضبط أسباب اتجاه الناس و الدول إلى الحرب، أو الثورات، أو إرتكاب الأعمال الإرهابية.
و الآن أصبح اهم جزء في العلوم السياسية هو تحديد كل الأسباب و العواقب المترتبة على العنف السياسي، بالإضافة إلى التفكير في تأثير هذا العنف على النظام الدولي.


 1  تاريخ النظام الدولي :

تتفاعل الدول مع بعضها البعض في بيئة تُسمى بـ (النظام الدولي). و في هذه البيئة، تُعتبر جميع الدول (ذات سيادة)، و بعض الدول تكون أقوى من غيرها.
و توجد عدداً من القواعد غير الرسمية داخل هذا النظام، هذه القواعد تحدد الكيفية التي يجيب ان تسير بها الأمور، و لكن هذه القواعد ليست مُلزِمة.

تواجدت العلاقات الدولية منذ نشأة و وجود (الدول). و لكن النظام الدولي الحديث الذي نعيش فيه اليوم، موجود منذ بضعة قرون فقط. و قد حدثت العديد من الأحداث الهامة التي ساهمت في تطوير هذا النظام الدولي.

صلح وستفاليا (1648) : في عام 1648، تم إقرار معاهدة (صلح وستفاليا)، التي أنهت (حرب الثلاثين عاماً) بين الدول الكاثوليكية و البروتستانتية في وسط و غرب أوروبا، و هذه المعاهدة هي السبب في إنشاء النظام الدولي الحديث.

و تم الإتفاق في تلك المعاهدة على أن الزعيم السيادي لكل (دولة قومية) يمكنه فعل ما يشاء داخل حدود دولته فقط، و بهذا أصبحت الدولة عنصراً رئيسياً في السياسة العالمية. و منذ ذلك الوقت، أصبح النظام الدولي يتكون في الأساس من (علاقات بين الدول القومية).

تذبذب موازين القوى (1600-1800) : في القرنين السابع عشر والثامن عشر، أصبحت الدولة القومية هي (الكيان السياسي) المُهيمن على النظام الدولي. و سيطرت مجموعة من الدول القوية على أوروبا، و بسبب إرتفاع و انخفاض القوى العظمى. قامت الدول الأضعف في احيان كثيرة بالتجمع معاً لمنع القوة المهيمنة من أن تصبح قوية جداً لدرجة تصعب مواجهتها ، وهذا التصرف أصبح معروفاً بإسم (الحفاظ على توازن القوى).

و كانت العلامة المُميَّزة في تلك الحِقبة هي (الحروب المتكررة) و (المنافسة الاقتصادية). و كانت بعض الدول مثل إنجلترا و فرنسا أقوياء خلال معظم العصر الحديث، و لكن بعض الدول الآخرى مثل إسبانيا و الإمبراطورية العثمانية، إنكمشوا في القوة بمرور الزمن.

ظهور القومية (1800-1945) : حدثت أثنين من التغييرات الكبيرة في النظام الدولي خلال القرن التاسع :

 أ  ظهرت الأيدولوجية القومية كقوة كبيرة على الساحة، مما سمح للدول القومية أن تنمو و تصبح أكثر قوة.

 ب  أصبحت إيطاليا وألمانيا دول موحدة، و بهذا تغيرت موازين القوى العسكرية و الاقتصادية في أوروبا.

المشاكل التي حدثت بسبب توحيد ألمانيا، تسببت في حدوث الحرب العالمية الأولى (1914-1918). و بعد إنتهاء الحرب، تغيَّر النظام الدولي بشكل كبير مرة أخرى. حيث عانت القوى الكبرى في أوروبا كثيراً، و في الوقت نفسه، بدأت الولايات المتحدة في الخروج من عُزلتِها، و تحولت إلى قوة عالمية.

و في نفس الوقت أيضاً ، إنتهت الإمبراطوريات العثمانية و النمساوية المجرية و نشأت مجموعة من الدول الجديدة، و أيضاً ظهرت الشيوعية في روسيا مما تسبب في حدوث مشاكل لدول أخرى. و كل هذه العوامل ساهمت في حدوث معاهدة فرساي، و صعود النازية و الشيوعية، و قيام الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

نظام عالمي جديد (منذ عام 1945 إلى يومنا هذا) : نهاية الحرب العالمية الثانية كانت بداية تحولاً حاسماً في النظام العالمي. فبعد الحرب، تبقى اثنين فقط من القوى العالمية الكبرى هما : الولايات المتحدة و الاتحاد السوفياتي.
و على الرغم من وجود بعض الدول الهامة الأخرى، و لكن كان يتم النظر إلى كل الدول بناءاً على علاقاتها مع القوتين العظمتين. و هذا يُسمى بالنظام العالمي (ثنائي القطب) لأن النظام كان متركزاً حول إثنين من القوى العظمى.

منذ نهاية الحرب الباردة و سقوط الاتحاد السوفيتي، تغير النظام العالمي مرة أخرى. و تبقت قوة عظمى واحدة فقط، مما دفع بعض العلماء بتسمية النظام العالمي الجديد بإسم (النظام أحادي القطب). و يشير آخرون إلى زيادة القوة الاقتصادية لبعض الدول الأوروبية و الآسيوية وبالتالي قاموا بتسمية النظام الجديد بإسم (النظام مُتعدد الأقطاب). و كلا التسميتين صحيحتين إلى حداً ما.

الولايات المتحدة لديها بالفعل أقوى جيش في العالم، و هذا يدعم وجهة النظر لـ (النظام أحادي القطب)، و لكن الاقتصاد الأمريكي ليس قوياً جداً، بالنسبة إلى بقية دول العالم، و هذا يُضفي مصداقية على فكرة (النظام مُتعدد الأقطاب).


النظم الدولية الحديثة :




النظام العالمي عدد القوى العظمى أسماء القوى العظمى الفترة
إحادي القطب واحدة الولايات المتحدة بعد عام 1989
ثنائي القطب اثنين الولايات المتحدة و الإتحاد السوفياتي 1945-1989
متعدد

الأقطاب
العديد
الولايات المتحدة و المملكة المتحدة و فرنسا و ألمانيا و روسيا و إيطاليا


الولايات المتحدة و اليابان و الإتحاد الأوروبي و الصين و الهند
قبل الحرب العالمية الأولى -1914


بعد عام 1989



الكثير من السياسة :

في العادة يستخدم علماء السياسة كلمة (السياسة الدولية) و (السياسة العالمية) بشكل مترادف كأنهم لهم نفس المعنى، و لكن من الناحية الفعلية، كل كلمة منهم لها معانِ مختلفة. فالسياسة الدولية، بالمعنى الدقيق للكلمة، تُشير إلى العلاقات بين الدول و بعضها. أما السياسة العالمية، تُشير إلى العلاقات بين الدول و مجموعات المصالح الأخرى، مثل المؤسسات العالمية و الشركات و النشطاء السياسيين.


أما (السياسة المُقارنة) تسعى إلى فهم كيفية عمل الدول، من خلال مقارنتها مع بعضها البعض.
و بينما أن العلاقات الدولية تقوم بدراسة مدى ارتباط الدول مع بعضها البعض، لكن (السياسة المقارنة) تُقارن الأعمال الداخلية للدولة و المؤسسات السياسية، الثقافة السياسية، و السلوك السياسي لمواطنيها.




 2  نظريات العلاقات الدولية :

نظرية العلاقات الدولية هي : مجموعة من الأفكار التي تشرح كيفية عمل النظام الدولي. و بعكس الأيديولوجيا، فإن نظرية العلاقات الدولية (على الأقل من حيث المبدأ) تكون مدعومة بأدلة ملموسة.

و النظريات الرئيسية في العلاقات الدولية هما : (الواقعية) و (الليبرالية).

المصالح القومية : معظم نظريات العلاقات الدولية تقوم على فكرة، أن الدول تتصرف دائماً وفقاً لمصلحتها القومية، أو مصلحة دولة معينة. و المصالح القومية تكون في الغالب هي (الحفاظ على الدولة من الإنهيار)، (الأمن العسكري)، و (الازدهار الاقتصادي)، و (التأثير و النفوذ على الدول الأخرى).

أحياناً يكون أثنين أو أكثر من الدول، لديهم المصلحة القومية نفسها. فعلى سبيل المثال، قد تريد دولتين تعزيز السلام و التجارة الإقتصادية. أما الدول التي لديها مصالح قومية متعارضة، تحاول حل خلافاتها عن طريق التفاوض أو حتى الحرب.

نظرية الواقعية السياسية : نظرية الواقعية السياسية تقول، أن الدول تعمل فقط على زيادة قوتها بالمقارنة مع الدول الأخرى. كما تدعو نظرية الواقعية السياسية إلى ما يلي :

- العالم مكان قاسًِ و خطير. و الشيء الوحيد المؤكد في هذا العالم هي (القوة). و أن الدولة القوية ستكون قادرة دائماً على التفوق على المنافسين الأضعف. و الشكل الأكثر أهمية و موثوقية من القوة هي (القوة العسكرية).

- الهدف و المصلحة الأساسية للدولة هي المحافظة على نفسها من الإنهيار. و لذلك، يجب على الدولة أن تسعى للحصول على القوة و يجب أن تحمي نفسها دائماً.

- لا توجد قوة شاملة تستطيع تطبيق القوانين العالمية أو مُعاقبة السلوك السيئ.

- السلوك الأخلاقي مخاطرة كبيرة لأنه يمكن أن يقلل من قدرة الدولة على حماية نفسها.

- النظام الدولي نفسه، يدفع الدول إلى إستخدام القوة العسكرية و الحرب. و قد يكون القادة يتمتعون بالسلوك الأخلاقي، و لكن يجب ألا ندع المخاوف الأخلاقية توَّجِّه السياسة الخارجية.

- المنظمات و القوانين الدولية لا تملك سلطة أو قوة فعلية. و هي موجودة فقط طالما تقبل بها الدول.

مارس السياسيون (نظرية الواقعية السياسية) منذ نشأة الدول. و معظم المثقفين و السياسيين خلال الحرب الباردة، ينظرون إلى العلاقات الدولية من خلال عدسة (نظرية الواقعية).
فالولايات المتحدة و الاتحاد السوفياتي لم يثقا ببعضهم البعض، و كلاً منهما سعى لتكوين حلفاء لحماية نفسه و زيادة النفوذ السياسي و العسكري في الخارج.

و قد ظهرت (نظرية الواقعية) أيضاً بشكل واضح في إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.


نيكولو مكيافيلي :

واحد من المفكرين الواقعيين الأكثر شهرة هو نيكولو مكيافيلي (سئ السُمعة).
ففي كتابه (الأمير (1513))، قال انه نصح الحكام بإستخدام الخداع و العنف كأدوات ضد دول أخرى. و قال ان الأهداف الأخلاقية شئ خطير جداً، و إن التصرف بشكل أخلاقي سيتسبب في حدوث كارثة.

كما قدم ميكيافيلي المشورة حول كيفية التعامل مع النزاعات بين الدول المتجاورة و كيفية الدفاع عن الوطن.

أصبح اسم مكيافيللي مرتبطاً بالسياسة البغيضة و الوحشية.


الليبرالية :

الليبرالية تقول أن العلاقات الواسعة و الكبيرة بين الدول، جعلت من الصعب تحديد ماهية المصلحة الوطنية و قللت من فائدة القوة العسكرية.

تطورت الليبرالية في سبعينيات القرن الماضي، عندما بدأ بعض العلماء بالجدال و قالوا أن نظرية الواقعية السياسية عفا عليها الزمن.
فـ العولمة المتزايدة، و التطور السريع في تكنولوجيا الاتصالات، و زيادة التجارة الدولية، يعني أن الدول لم تعد قادرة على الاعتماد على سياسة القوة (البسيطة) لتحديد المصلحة و اتخاذ القرارات.

الليبرالية تدعو إلى ما يلي :

- العالم مكان قاسًِ و خطير، و لكن العواقب المترتبة على إستخدام القوة العسكرية تفوق الفوائد في كثير من الأحيان. و بالتالي فإن التعاون الدولي يصب في مصلحة كل دولة.

- القوة العسكرية ليست هي الشكل الوحيد للقوة. فالقوة الاقتصادية و الاجتماعية مهمة جداً أيضاً. فإستخدام القوة الإقتصادية أكثر فعالية من إستخدام القوة العسكرية.

- في العادة تكون الدول المختلفة لها مصالح أساسية مختلفة.

- القواعد و المنظمات الدولية يمكن أن تساعد في زيادة التعاون و الثقة و الازدهار.
على سبيل المثال : العلاقات بين القوى الغربية الكبرى، تناسب النموذج الليبرالي بشكل جيد جداً.
فالولايات المتحدة لديها خلافات كبيرة مع حلفاءها الأوروبيين و الآسيويين في مجال التجارة و السياسة، و لكن من الصعب أن نتخيل أن تقوم الولايات المتحدة بإستخدام القوة العسكرية ضد أياً من هؤلاء الحلفاء.
و لكن بدلاً من ذلك، تعتمد الولايات المتحدة على الضغط الاقتصادي و الحوافز لتحقيق أهداف سياستها.


المثالية :

المثالية هي اتجاه ليبرالي يؤكد على حاجة الدول للسعي خلف الأهداف الأخلاقية و التصرف بشكل أخلاقي في الساحة الدولية.
المثاليين يعتقدون أن التصرف الذي يُعتبر غير أخلاقي على المستوى الشخصي، يكون أيضاً غير أخلاقي في السياسة الخارجية. لذلك، فإن المثاليين يرون أننا يجب أن نتجنب خيانة الأمانة، و الخداع، و العنف.

في الولايات المتحدة، ترتبط فكرة المثالية في العادة بالحزب الديمقراطي، منذ الحرب العالمية الأولى.

على سبيل المثال : عندما قام وودرو ويلسون (الرئيس الأمريكي الأسبق) بالتفاوض على مُعاهدة لإنهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918، أراد تقوية الديمقراطية و حق تقرير المصير الوطني.
مثالية ويلسون دفعته إلى الضغط بقوة لإنشاء منظمة (عصبة الأمم) في عام 1919، و هي مُنظمة دولية مهمتها محاربة العدوان و حماية الضعيف من القوي.

إستخدم المثقفون بعد ذلك كلمة (ويلسوني) لوصف الشخص أو المجموعة التي تدعو إلى تقوية الديمقراطية في الخارج تحت شعار (المثالية).


 3  الاتفاقيات و القوانين الدولية :


من أجل جعل النظام العالمي أقل فوضوية و تجنب (عدم القدرة) على التنبؤ به، تقوم الدول غالباً بعمل إتفاقات مع بعضها البعض لتعديل سلوكهم.

الإتفاقيات الدولية و المعاهدات التي وقعتها عدداً من الدول، تضع قواعد عالمية للسلوك. و تركز بعض الإتفاقات على قضايا منفردة، بينما تركز إتفاقيات أخرى على العديد من المجالات الآخرى.

نظرياً، تُعتبر الإتفاقات الدولية مفيدة لـ الدول التي توقع عليها. أما الدول التي تخرق هذه القواعد أحياناً (و التي تسمى بـ الدول المارِقة) يتم معاملتها بحذر من بقية العالم.


القانون الدولي : هو مجموعة من القواعد و الأنظمة التي تطورت على مر القرون القليلة الماضية. هذه القواعد تحدد حقوق و إلتزامات الدول. و أحياناً تقوم المعاهدات بـ تنظيم و إضفاء الطابع الرسمي على القانون الدولي، و لكن في كثير من الأحيان، ينشأ القانون الدولي من العُرف و العادة.

محكمة العدل الدولية، في هولندا، هي هيئة قضائية لـ الأمم المتحدة، و هي مسؤولة عن حل النزاعات بين الدول و تنفيذ القانون الدولي.


فعالية القانون الدولي : يوجد خلاف كبير بين علماء السياسة حول فعالية القانون الدولي.

فـ (الواقعيون) يقولون، أن القانون الدولي ليس له سلطة حقيقية بسبب عدم وجود قوة شرطة دولية تقوم بـ تطبيق هذا القانون. و أن الدول تقوم بـ إطاعة القانون الدولي فقط عندما يكون في مصلحتها.

و لكن الليبراليين، يشككون في هذا الكلام، معتبرين أن هناك عواقب حقيقية لكسر القانون الدولي مثل العقوبات الإقتصادية و حتى الاحتلال العسكري، و يقولون إن المنظمات الدولية لها تأثير ملموس على العلاقات العالمية.


المعاهدات الدولية : المعاهدات الدولية تُعتبر جزءاً هاماً من القانون الدولي. فـ الدول تقوم بـ التوقيع على المعاهدات لإنهاء الحروب، و حماية مصالحهم، و صناعة القانون الدولي.



معاهدات دولية هامة :




إسم المعاهدة تاريخ توقيعها الهدف منها
اتفاقية سايكس بيكو 1916 وضعت حدود لا تزال موجودة حتى اليوم في دول الشرق الأوسط
معاهدة فرساي 1919 أنهت الحرب العالمية الأولى. و لكن المعاملة العقابية لـ ألمانيا في هذه المعاهدة مهدت الطريق للحرب العالمية الثانية
اتفاقية ميونيخ 1938 أعطت إقليم السوديت (جزء من تشيكوسلوفاكيا) إلى ألمانيا في مقابل وعد من ألمانيا بعدم التوسع أكثر من ذلك؛ و قد حدثت الحرب العالمية الثانية بسبب إنتهاك ألمانيا لهذه المعاهدة
ميثاق الأمم المتحدة 1945 أنشأت منظمة الأمم المتحدة
الاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية والتجارة ( إتفاقية الجات - GATT ) 1947 خفضت كثيراً من التعريفات الجمركية وعززت التبادل التجاري
معاهدة حلف شمال الأطلسي 1949 أنشأت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو تحالف من القوى الغربية كانت مهمته منع التوسع الشيوعي السوفيتي
اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية 1951 وضعت الإبادة الجماعية على قائمة الجرائم التي يعاقب عليها المجتمع الدولي
معاهدة وارسو (معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المشتركين) 1955 أنشأت حلف وارسو الشيوعي رداً على إنشاء حلف شمال الأطلسي؛ و حلف وارسو هو تحالف من الدول الشيوعية في أوروبا الشرقية
المعاهدة الدولية للطاقة الذرية 1957 نظمت استخدام الطاقة الذرية
معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية 1968 جعلت من غير القانوني أن تقوم الدول التي لا تملك أسلحة نووية بمحاولات للحصول عليها
معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية 1972 منعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي من تطوير صواريخ مضادة بالستية
معاهدة كامب ديفيد 1978 معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل
اتفاقية كيوتو 2005 تنظم الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري للحد من هذه الظاهرة المناخية الخطيرة





 4  المنظمات الدولية

بعض الاتفاقيات الدولية تقوم بإنشاء المنظمات الدولية، و المنظمات الدولية هي مؤسسات تضع القواعد للدول و توفِّر أماكن للعمليات الدبلوماسية.

يوجد نوعان من المنظمات الدولية : المنظمات الحكومية الدولية (IGOs) و المنظمات غير الحكومية الدولية (INGOs أو NGOs).
و في السنوات الأخيرة، أصبح للشركات متعددة الجنسيات (MNCs) تأثيراً كبيراً أيضاً على النظام الدولي.

المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، موجودة لمجموعة متنوعة من الأسباب، مثل، السيطرة على انتشار الأسلحة العادية و النووية، و الإشراف على التجارة، و الحفاظ على التحالفات العسكرية، و محاربة الجوع في العالم، و المساعدة على إنتشار الديمقراطية و السلام.


منظمات دولية هامة :



إسم المنظمة نوعها تاريخ تأسيسها أعضاءها منذ عام 2006
منظمة العفو الدولية منظمة دولية غير حكومية 1961 بها 1.8 مليون عضو في 150 بلدا
الاتحاد الأوروبي منظمة حكومية دولية 1992 بها 25 دولة، بينها المملكة المتحدة والسويد واستونيا
اللجنة الأولمبية الدولية منظمة دولية غير حكومية 1894 بها 115 فرد يمثلون اللجنة الأولمبية الدولية في بلدانهم
منظّمة الدول المصدرة للبترول - أوبك منظمة حكومية دولية 1960 بها 11 دولة، تشمل فنزويلا، قطر، وإندونيسيا
جيش الخلاص منظمة دولية غير حكومية 1878 تدير برامج في أكثر من 100 دولة. لديها 3.5 مليون متطوع
منظمة أنقذوا الأطفال منظمة دولية غير حكومية 1932 تساعد الأطفال الفقراء في جميع أنحاء العالم, و تشمل الولايات المتحدة و نيبال و غيرهم
الأمم المتحدة منظمة حكومية دولية 1946 بها 193 دولة، تشمل بوركينا فاسو، والدنمارك، والولايات المتحدة، وجامايكا و غيرهم
البنك الدولي منظمة حكومية دولية 1945 يقدم القروض لأكثر من 100 دولة، بمن فيهم الكاميرون والسنغال و غيرهم



المنظمات الحكومية الدولية :

المنظمات الحكومية الدولية تنشأ عندما تقوم الحكومات بعمل إتفاق أو إتحاد مع بعضهم البعض. و أعضاء هذه المنظمات تكون من الحكومات فقط.
فـ الأمم المتحدة (UN) و منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، و منظمة التجارة العالمية (WTO)، و الاتحاد الأوروبي (EU) كلها أمثلة على المنظمات الحكومية الدولية.


المنظمات الدولية غير الحكومية :

على عكس المنظمات الحكومية، تتكون المنظمات الدولية غير الحكومية من الأفراد، و ليس الشركات أو الحكومات.
المنظمات غير الحكومية تقوم بمجموعة متنوعة من الوظائف و لها العديد من الإهتمامات.
المنظمات الغير تابعة للحكومات التي تلعب دوراً هاماً في السياسة الدولية تُسمى (ممثلين غير حكوميين).

ليست كل المنظمات غير الحكومية، ذات تأثير إيجابي على السياسة العالمية. بالرغم من قيام منظمة العفو الدولية بالدفاع عن حقوق الإنسانفمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أصبح (الممثلين غير الحكوميين) أكثر أهمية على الساحة العالمية.


إسماء و إختصارات لانواع المنظمات الدولية غير الحكومية :

- INGO : منظمة دولية غير حكومية

- BINGO : منظمة دولية غير حكومية خاصة بالأعمال

- RINGO : منظمة دينية دولية غير حكومية

- ENGO : منظمة بيئية دولية غير حكومية

- GONGO : منظمة دولية غير حكومية تديرها الحكومة

- QUANGO : منظمة غير حكومية شبه مستقلة


الشركات متعددة الجنسيات :

(الشركات متعددة الجنسيات) أو الشركات التي تعمل في أكثر من بلد، هي نوع آخر من (الممثلين الغير حكوميين) في النظام الدولي.
و على الرغم من أن الشركات متعددة الجنسيات هي من (الممثلين غير الحكوميين )، لكنها لا تُعتبر من (المنظمات غير الحكومية) : وذلك لأنهم شركات، و بالتالي لا يمكن إعتبارهم من (المنظمات غير الحكومية). لأن هدفهم الأساسي هو ربح المال.

في القرن الحادي والعشرين، سيطرت الشركات المتعددة الجنسيات على الاقتصاد العالمي : فمثلاً تقول شركة كوكا كولا، أنه يتم استهلاك أكثر من 70 مليون مُنتج من المياه الغازية يومياً في أفريقيا.

مثال : بعض الشركات متعددة الجنسيات مثل كوكا كولا، ومايكروسوفت، تساوي أكثر من العديد من البلدان الصغيرة، و هذا يعني أن هذه الشركات لديها القدرة على أن تكون لاعباً رئيسياً في السياسة الدولية.
ففي عام 2000، على سبيل المثال، ظهرت وثائق تم رفع السرية عنها من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، هذه الوثائق توضح جرائم قامت بها (شركة الهاتف و التليجراف الدولية)، و هذه الجرائم هي تمويل المتمردين للاطاحة بحكومة تشيلي و وضع حكومة جديدة، تسهل الأعمال التجارية لهم في اوائل سبعينيات القرن الماضي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top