-->

cuban-missile-crisis-ازمة-صواريخ-كوبا
حقوق الصورة - فيدل كاسترو و خروتشوف

ما هي ازمة الصواريخ الكوبية ؟

أزمة الصواريخ الكوبية هي توتر سياسي و عسكري حدث في عام 1962 عندما بدأ الاتحاد السوفيتي بتثبيت صواريخ نووية في كوبا. و رفضت الولايات المتحدة السماح بهذا، و بعد ثلاثة عشر يوماً من التوتر و العديد من المفاوضات السرية، وافق الإتحاد السوفييتي على إزالة الصواريخ.

و لعل هذا الحدث هو الأقرب التي أصبحت فيه الولايات المتحدة و الاتحاد السوفياتي على شفا حرب نووية خلال (الحرب الباردة).


الأحداث التي سبقت الأزمة :

قبل الأزمة كانت الولايات المتحدة قد حاولت الإطاحة بـ (فيدل كاسترو) و الحكومة الحالية لـ كوبا أثناء عملية تُسمى بـ ( غزو خليج الخنازير). و لكن فشل هذا الغزو، و لكنه كان بمثابة تحذير لـ (فيدل كاسترو). و أيضاً، قامت الولايات المتحدة بتثبيت عدة مواقع صواريخ نووية في تركيا و إيطاليا و لها مدى يستطيع ضرب (موسكو)، عاصمة (الاتحاد السوفياتي).

و نتيجة لذلك، رأى الاتحاد السوفيتي أنهم بحاجة لـ مواقع صواريخ يمكن إن تضرب الولايات المتحدة. و في نفس الوقت أرادت الحكومة الكوبية الحماية من الولايات المتحدة.
و لذلك قررت كوبا و الإتحاد السوفيتي العمل معاً و قام الإتحاد السوفيتي بوضع صواريخ نووية في كوبا و هذه الصواريخ تستطيع ضرب أي جزء من الولايات المتحدة الأمريكية.


كيف بدأت الأزمة :

في 14 أكتوبر 1962 طائرة التجسس الأمريكية U-2 كانت تُحلق فوق كوبا و قامت بإلتقاط صور لـ صواريخ سوفييتية بعيدة المدى في كوبا. و كانت هذه الأزمة لم يسبق لها مثيل. فهذه الصواريخ قد تصل إلى أي نقطة في الولايات المتحدة و لها رؤوس نووية قد تسبب الدمار الشامل.

دعا الرئيس كنيدي إلى إجتماعاً مع مستشاريه الامنيين الرئيسيين. و فكَّروا في عدد من الخيارات، سواء دبلوماسية أو هجوم واسع النطاق و غزو كوبا. و صوتت هيئة الأركان المشتركة على عملية الغزو. لأنهم شعروا أن هذا كان الخيار الوحيد القابل للتطبيق.
ومع ذلك، كان كينيدي يشعر بالقلق من أن هذا العمل يمكنه أن يبدأ الحرب العالمية الثالثة بين الولايات المتحدة و الإتحاد السوفياتي. و لذلك إختار إقامة حصار بحري على كوبا.


حصار كوبا :

أعلن كنيدي خطته في 22 أكتوبر، 1962. و أظهر للعالم قواعد الصواريخ، و قال إن الولايات المتحدة سوف تقوم بـ وضع كوبا تحت "الحجر". و هذا يعني أنه غير مسموح بـ دخول أي أسلحة هجومية إلى كوبا. و قال أيضاً إن أي هجوم على الولايات المتحدة من كوبا سيُعتبر عملاً من أعمال الحرب من الإتحاد السوفييتي.

و خلال الأيام القليلة القادمة أصبحت الأزمة أكثر كثافة. و قال الإتحاد السوفياتي أنه لن يتراجع. و بحلول يوم 24، فكَّر كينيدي في قيام الولايات المتحدة بغزو كوبا.


المفاوضات بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي :

و بالرغم من أن الإتحاد السوفيتي قال بشكل علني أنه لن يتراجع، و لكنه كان يتفاوض سراً مع الولايات المتحدة. و في نهاية المطاف توصل الجانبان إلى إتفاق.
الاتحاد السوفيتي سيقوم بإزالة الصواريخ من كوبا طالما وافقت الولايات المتحدة على عدم غزو كوبا. و في سرية، وافقت الولايات المتحدة أيضاً على إزالة صواريخها النووية من تركيا و إيطاليا. و بذلك تكون الأزمة قد انتهت.


نتائج أزمة الصواريخ الكوبية :

كانت هذه الأزمة هي أعظم لحظة على الرئيس كنيدي. فـ بعد عملية (غزو خليج الخنازير الفاشلة) و ( سور برلين)، أصبحت قيادته للولايات المتحدة و قدرته على ذلك موضع شك و تساؤل. و كان الأحساس العام هناك أن العالم يمكن أن يشعر بالثقة في زعيم الولايات المتحدة مرة أخرى.


حقائق مثيرة للاهتمام عن أزمة الصواريخ الكوبية :

- زعيم الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت، (نيكيتا خروتشوف)، إعتقد أن كنيدي كان ضعيفاً بسبب قراراته في عملية (غزو خليج الخنازير) و كذلك (جدار برلين). و إعتقد أن كينيدي سوف يتراجع و يسمح في النهاية بوجود الصواريخ.

- بعد الأزمة، تم إنشاء خط ساخن بين العاصمة واشنطن و موسكو بين الرئيس الأمريكي و زعيم الإتحاد السوفياتي.

- الزعيم الكوبي، فيدل كاسترو، لم يكن سعيداً لأنه تم تركه خارج المفاوضات بين كينيدي و خروتشوف.

- لم يكن الجميع في الولايات المتحدة راضي عن النتيجة. و قال الجنرال كورتيس ليماي أن هذا الحدث هو أسوأ هزيمة في تاريخ الولايات المتحدة.

- كتب خروتشوف رسالة شخصية للرئيس كينيدي يطلب التوصل إلى إتفاق من أجل تجنب الحرب.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top