-->

what-is-Schizophrenia-disorder-ما-هي-الشيزوفرينيا-أو-الفصام

ما هي الشيزوفرينيا (الفصام) ؟ (تعريف)

هي أحد الإضطرابات العقلية. و الأشخاص الذين يعانون من (الإضطرابات العقلية) يفقدون الإتصال بالواقع و في الغالب تحدث لهم الأوهام أو الهلوسة.

الأشخاص المصابون بمرض (الفصام) تكون لديهم مجموعة كبيرة من الأعراض، يمكن تقسيمها إلى أعراض (إيجابية) أو (سلبية).




الأعراض الإيجابية :

الأعراض الإيجابية تشمل وجود تغيُّر كبير في السلوكيات و التصرفات. و توجد بعض الأمثلة على هذه الأعراض الإيجابية مثل : (الأوهام)، و (الهلوسة)، و (الكلام الغير منظم)، و (السلوك أو التصرفات الغير منظمة).

- الأوهام : هي (أفكار خاطئة) يتمسك بها المريض بقوة, على الرغم من وجود أدلة تثبت عكسها.

- الهلوسة : هي أشياء (حسية) أو (إدراكية) تحدث للمريض دون وجود أي حافز خارجي. فيمكن أن تحدث الهلوسة بـ أي طريقة حسية، و لكن (الهلوسة السمعية) هي الأكثر إنتشاراً بين مرضى الشيزوفرينيا (الفصام).

- الكلام الغير مُنظَّم : له عدة أشكال عند مرضى الشيزوفرينيا (الفصام). فمثلاً: الشخص المريض بـ الشيزوفرينيا (الفصام) قد ينطق (سلطة من الكلمات "لا نقصد الإهانة و لكن نوضح المعنى فقط")، و نقصد هنا أن الكلمات و الجملة تكون ملتصقة ببعضها بشكل غير صحيح.

- التصرفات الغير مُنظَّمة : تكون مثل (الإيماءات أو الإشارات أو الضحك غير اللائق)، و (الهيجان السريع)، أو ( العنف المفاجئ أو الذي لا يمكن التنبؤ به ).


الأعراض السلبية :

الأعراض السلبية تحدث في شكل (غياب أو قلة التصرف بشكل طبيعي أو عادي). و تكون الأعراض السلبية أشياء مثل : (البرود العاطفي أو قلة العواطف)، و (الإنسحاب الاجتماعي أو الإنطواء)، و (الكلام بدون معنى)، و (عدم وجود إرادة أو حافز ).


الأنواع الفرعية من الشيزوفرينيا (الفصام) :

تنقسم إلى أربعة أنواع فرعية، حسب الأعراض الموجودة في وقت التقييم و الإختبار :


 1  نوع أوهام الإضطهاد أو العظمة :

و هذا النوع تكون فيه (أوهام) أو (هلوسة) و أداء إدراكي و عاطفي عادي نسبياً. و تكون الأوهام في العادة مثل، شعور بالإضطهاد، أو بالعَظَمة، أو الأثنان معاً.


و تكون أوهام الاضطهاد عبارة عن : شعور بأنه مظلوم، يتعرض للمضايقات ، أو يتم ملاحقته .
أما أوهام العَظَمة عبارة عن : شعور بأنه مهم جداً أو مشهور. و هذا النوع عادةً يحدث في وقت متأخر من العمر، أكثر من الأنواع الأخرى. و قد يكون التشخيص أسهل لهذا النوع عن الأنواع الأخرى.


 2  النوع الغير منظم :

و هو عبارة عن سلوك أو تصرف غير منظم، و كلام غير منظم، و برود عاطفي أو تصرفات غير لائقة.


 3  النوع التخشُّبي :

هو عبارة عن : طريقة حركة غير طبيعية (جامدة)، أو وضع غير متحرك لفترة طويلة، أو حركات بدون هدف، أو طريقة تحدُّث غير طبيعية مثل عدم الكلام أو ترديد كلام الآخرين.


 4  النوع الغير مُمَيَّز :

و هو عبارة عن نوع فرعي من الشيزوفرينيا لا يتوافق مع الأنواع الثلاثة الفرعية الأخرى، و هما ( نوع أوهام الإضطهاد أو العَظَمة) ، (النوع الغير مُنظَّم) ، أو (النوع التخشُّبي).


أسباب مرض الشيزوفرينيا (الفصام) :

درس الباحثون أسباب مرض الفصام من زوايا مختلفة.

 1  العوامل البيولوجية :

تشير البحوث إلى أن تشوهات الجينات، و (الناقلات العصبية)، و (المخ) تلعب دوراً في ظهور مرض الشيزوفرينيا (الفصام)

- الإستعداد الوراثي : توجد أدلة قوية على أن، وجود إستعداد جيني وراثي يمكن أن يتسبب في حدوث مرض الشيزوفرينيا (الفصام).
فمثلاً: الشخص الذي له أب و أم مصابين بـ الشيزوفرينيا (الفصام) فإن له إحتمال بنسبة 46 % بأنه سيصاب بـ مرض الشيزوفرينيا (الفصام). و هذا الاحتمال مُرتفع جداً إذا قارنّاهُ مع إحتمال إصابة باقي الأشخاص العاديين و الذي يكون حوالي 1 % فقط.


- الناقلات العصبية : إقترح بعض الباحثين أن الشيزوفرينيا (الفصام) ترتبط بـ فرط إفراز (مادة الدوبامين) في المخ. و قد اقترح باحثون آخرون أن كلاً من (السيروتونين) و (الدوبامين) قد يكونوا سبباً لحدوث الفصام. و يمكن أن يكون (حمض الجلوتاميك) أيضاً يلعب دور في الإصابة بالشيزوفرينيا.


- هيكل المخ : إقترح بعض الباحثين أن الشيزوفرينيا (الفصام) قد تكون أسبابها هي عدم القدرة على (تنقية المعلومات الغير مفيدة)، مما يؤدي إلى فرط نشاط المُحفِّزات.
و قد بحث الباحثون أيضاً عن تشوهات في مخ المرضى الذين يعانون مرض الشيزوفرينيا (الفصام). و وجدوا أن مخ المصابين بالفصام يختلف هيكلياً عن مخ الأشخاص العاديين.


- إصابة المخ : بعض البحوث الآخرى تشير إلى أن الإصابات في المخ خلال فترات التكوين الحساسة، يمكن أن تجعل الناس عُرضة للإصابة بمرض الشيزوفرينيا (الفصام) بعد ذلك في حياتهم.
و قد اقترح بعض الباحثين أن (نمو المخ) غير الطبيعي خلال فترة المراهقة يمكن أن يلعب دور في الإصابة بـ (مرض الفصام).


 2  الإجهاد او الضغط العصبي :

يعتقد كثير من الباحثين أن (الإجهاد أو الضغط العصبي) يلعب دوراً في حدوث مرض (الفصام) للأشخاص المُعرَّضون بيولوجياً للإصابة به.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top