-->

Simon-Bolivar-Biography-قصة-حياة-سيمون-بوليفار

سيمون بوليفار هو قائد عسكري فنزويلي، و كان له دور أساسي في الثورات ضد الإمبراطورية الإسبانية.


السيرة الذاتية :

كان سيمون بوليفار جُنديَّاً من قارة أمريكا الجنوبية و له دور أساسي في ثورات القارة ضد الإمبراطورية الإسبانية. و كان مولوداً في عائلة ثرية، و تم إرساله إلى إسبانيا ليتعلم، و لكن في وقت سريع، قرر سيمون بوليفار الدخول في المجال السياسي في أوروبا.



و بعد غزو فرنسا لـ أسبانيا في عام 1808، أصبح يُشارِك في حركة المقاومة، و لعب دوراً رئيسياً في (الحرب الأمريكية الإسبانية) من أجل الاستقلال.

و في عام 1825، تم إنشاء "جمهورية بوليفيا"، و تكريماً للزعيم المُلهِم (سيمون بوليفار) أطلق الكثيرون عليه إسم (المُحرِّر). و توفي في 17 ديسمبر عام 1830 في (كولومبيا).


الطفولة و النشأة :

(سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما ترينيداد بوليفار أي بالاسيوس) مولود يوم 24 يوليو عام 1783 في (كراكاس)، (غرناطة الجديدة) (المعروفة الآن بإسم فنزويلا). و كان بوليفار مولود في عائلة ثرية تملك مناجم من الذهب و النحاس في فنزويلا.

إنتقل الشاب بوليفار إلى إسبانيا في عام 1799 بعد وفاة والديه. و في إسبانيا، قام بإستكمال تعليمه الذي بدأه في فنزويلا، و تزوج (ماريا تيريزا رودريغيز دل تورو أي ألاسيا) في عام 1802. و عندما عاد الزوجان الشابان إلى فنزويلا للزيارة في عام 1803، مرضت (ماريا تيريزا) و ماتت بسبب (الحمى الصفراء).


"إل ليبرتادور" :

بعد وفاتها، عاد بوليفار إلى أوروبا و بقى مع (نابليون). ثم عاد بوليفار إلى فنزويلا في عام 1807. و عندما قام نابليون بتعيين (جوزيف بونابرت) كـ ملك لـ إسبانيا ومستعمراتها، و التي شملت (فنزويلا)، إنضم بوليفار إلى حركة المقاومة.

و حصلت حركة المقاومة و مقرها في كراكاس على الإستقلال في عام 1810، و سافر بوليفار إلى بريطانيا في مهمة دبلوماسية. و إستمرت المعركة من أجل السيطرة على كاراكاس، و فنزويلا و باقي دول أمريكا الجنوبية في هذا الوقت.

و أخيراً، عاد بوليفار إلى فنزويلا، و بدأ حملة لإنتزاع السيطرة على هذا البلد من أسبانيا. و قام هو و أتباعه بـ غزو فنزويلا يوم 14 مايو 1813. و هنا كانت بداية الحملة التي قادها ، و أسفرت عن تشكيل الجمهورية الفنزويلية الثانية في وقت لاحق من ذلك العام.

تم تكريم بوليفار بإسم ( إل ليبرتادور) بمعنى (المُحرِّر)، على الرغم من إندلاع الحرب الأهلية بسرعة في الجمهورية، مما إضطره إلى الهرب إلى (جامايكا) للحصول على المساعدات الخارجية. و هناك كتب "رسالة من جامايكا" المشهورة و قام فيها بتفصيل رؤيته لـ (جمهورية أمريكا الجنوبية) بنظام برلماني مثل إنجلترا و وجود رئيساً مدى الحياة.

فكرته بوجود (قائد لـ الأمة) و لا يمكن إزالته من السلطة تلقت إنتقادات شديدة من القادة و المثقفين الآخرين.

و بعد الحصول على الدعم من (هاييتي)، عاد بوليفار إلى بلده و قارته الأم، و إشترك في عدد من المعارك العسكرية، و في النهاية إستطاع السيطرة على عدة أقاليم. و في عام 1821 تم إنشاء دولة (كولومبيا الكبرى)، تحت قيادة بوليفار. و هذا الاتحاد كان أكبر بكثير مما هو موجود الآن، حيث كان الإتحاد يضم (فنزويلا وكولومبيا وبنما والاكوادور).

و حدثت بعض المناورات بعد ذلك، وبسببها تم تعيينه كـ (دكتاتور) في (بيرو) في عام 1824، و بعدها تم إنشاء دولة (بوليفيا) في عام 1825.


السنوات التالية، و وفاة و تراث سيمون بوليفار :

نجح بوليفار في توحيد جزء كبير من أمريكا الجنوبية داخل الإتحاد بعيداً عن السيطرة الإسبانية، و لكن الحكومة كانت هشة. و على الرغم من رغبته في إنشاء إتحاد للدول مثل الذي تم إنشاؤه في (الولايات المتحدة الأمريكية)، و لكن واجه بوليفار معارضة من فصائل داخلية في جميع أنحاء (كولومبيا الكبرى)، مع وجود تحركات لتشكيل دول منفصلة مستقلة.

و كإجراء مؤقت، أعلن بوليفار نفسه (دكتاتوراً = حاكم مؤقت) في عام 1828، و في سبتمبر من العام نفسه، نجا بوليفار من محاولة الإغتيال بمساعدة من حبيبته و زميله الثورية (مانويلا ساينز)

الدكتاتور هو لقب كان يتم مَنحِهِ لقاضي يُعيِّنُهُ مجلس الأعيان في روما القديمة ليحكم الدولة في أوقات الطواريء و الأزمات. و في الاستخدام الحديث للكلمة يُشار بها إلى الحكم الفردي أو الحاكم المُطلق للسُلطَة الذي لديه القرار والحُكم الشامل في دولة ما.

إستقال بوليفار من هذا المنصب في عام 1830 و خطط للإبحار إلى (العُزلة و الإغتراب) في أوروبا. و في 17 ديسمبر عام 1830، توفي سيمون بوليفار في سانتا مارتا، كولومبيا، بعد معركة مع المرض (ربما يكون مرض السل).

اليوم، يتم النظر إلى (إرث) بوليفار من خلال التماثيل و الساحات التي تحمل صورته في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية و الشمالية.

تم تسمية العديد من المدن و البلدات في جميع أنحاء الولايات المتحدة بإسمه و توجد تماثيل و طرق تحمل إسمه موجودة في مجموعة متنوعة من البلدان، بما في ذلك مصر و أستراليا و تركيا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top