-->

democracy-definition-ما-هي-الديمقراطية

ما هي الديمقراطية (تعريف) ؟

الديمقراطية هي مصطلح يأتي من اللغة اليونانية وتعني "حُكم الناس البسطاء ". و ما يُسمى بـ "الديمقراطيات" في العصور الكلاسيكية القديمة (أثينا و روما) تُعتبر أجداد الديمقراطيات الحديثة.



لماذا نشأت الديمقراطية ؟


نشأت الديمقراطية كـ رد فعل على الإستيلاء و التعسف في استعمال السلطة من الحُكَّام. و لكن نظرية الديمقراطية الحديثة لم تتكون بشكل كامل حتى عصر التنوير (في القرن الـ 17 و 18).

قام الفلاسفة بتعريف العناصر الأساسية للديمقراطية بأنها : الفصل بين السلطات ، و الحقوق المدنية / حقوق الإنسان الأساسية و الحرية الدينية و الفصل بين الدين و الدولة.

أمَّا اليوم، فغالبية الدول الديمقراطية في العالم هي جمهوريات، يتم انتخاب المسؤولين فيها. و بعض الدول الديمقراطية الراسخة في أوروبا، مثل (المملكة المتحدة، إسبانيا، بلجيكا، هولندا، لوكسمبورغ و الدول الاسكندنافية) هي من النظم الملكية الدستورية،  بمعنى أنه يوجد ملك أو ملكة كـ رئيس الدولة بينما أن ضمانات الدستور و جميع الحقوق الأساسية تكون مثل أي جمهورية ديمقراطية وتضع حدوداً واضحة لمهام و إختصاصات الملك.و يمكن اعتبار مثل هذا الملك كـ عامل استقرار بدلاً من أن يكون خطراً على الديمقراطية.

أما التعريف الحديث لـ الديمقراطية : هي شكل من أشكال الحكم، حيث يضمن الدستور الحقوق الأساسية الشخصية و السياسية، و الانتخابات النزيهة و الحرة، و محاكم قانونية مستقلة.


الشروط الاساسية الواجب توافرها في الدولة الديمقراطية :

و من أجل أن تستحق الدولة بأن تُسمى أنها دولة ديمقراطية حديثة، فهي تحتاج إلى تنفيذ بعض الواجبات الأساسية - و ليس معنى هذا أن تكون مكتوبة فقط في الدستور و لكن يجب أن تبقى موجودة في الحياة اليومية دائماً من جانب السياسيين و السُلطات و هي :

 1  ضمان حقوق الإنسان الأساسية لكل فرد بالنسبة لـ الدولة و سلطاتها و كذلك بالنسبة لـ أي فئات و جماعات إجتماعية ( المؤسسات الدينية بشكل خاص ) و أيضاً بالنسبة لـ أي أشخاص آخرين.

 2  فصل السُلطات بين مؤسسات الدولة: الحكومة [السلطة التنفيذية]، البرلمان [السلطة التشريعية] و محاكم القانون [السلطة القضائية]

 3  حرية الرأي و التعبير و الصحافة و وسائل الإعلام العامة و الحرية الدينية و الحقوق العامة و المساواة في التصويت (شخص واحد، صوت واحد)

 4  الحكم الرشيد (التركيز على المصلحة العامة و غياب الفساد)

يجب أن تكون كل تلك الحريات موجودة بشكل حقيقي لكل الناس دون التمييز بينهم تحت أي ظرف أو سبب مهما كان و ليس أن تكون فقط مكتوبة داخل الدستور.و إن لم تلتزم الدولة بتلك المبادئ فهي ليست دولة ديمقراطية.

و بمجرد أن تتوافر تلك المبادئ فـ لن يكون هناك صراع و إن حدث صراع بين الأفراد فـ الآليات الديمقراطية تحل هذه الصراعات بالإحتكام إلى الدستور و القانون و القضاء المستقل بما لا يخالف القوانين و المبادئ الديمقراطية.

1 التعليقات:

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top