-->

Victor-Hugo-biography-قصة-حياة-فيكتور-هوجو


نبذة مختصرة
مشهور بأنه كاتب و شاعر
الجنسية فرنسي
تاريخ الميلاد السادس و العشرين من فبراير عام 1802
العمر عند الوفاة ثلاثة و ثمانين عاماً
مكان الميلاد فرنسا
تاريخ الوفاة الثاني و العشرون من مايو عام 1885
مكان الوفاة باريس - فرنسا
إسم الأب جوزيف ليوبولد سايجيزبرت هوجو
إسم الأم صوفي تريبوشيه
الأخوة والأخوات أبيل جوزيف هوجو - أوجين هوجو
إسم الزوجة أديل فوشيه
الاولاد ليوبولد - ليوبولدين - شارل - فرانسوا فيكتور- أديل
التعليم مدرسة ليسيه لوي لو جراند





السيرة الذاتية (فكتور هوغو) :

فيكتور هوجو هو شاعر فرنسي، و روائي و كاتب مسرحي و من كبار مؤيدي الحركة الرومانسية في فرنسا. كما كان أيضاً فنان تشكيلي و ناشط مدافع عن حقوق الإنسان، و رجل دولة، بالرغم من أن شهرته تتركز أساساً في قصائده و أعماله الدرامية.

له عدة مؤلفات شعرية مُميزة، تُعتبر (تأملات) و (أسطورة العصور) من أهم مؤلفاته المشهورة. و أفضل رواياته هي (البؤساء) و (أحدب نوتردام) و (عُمَّال البحر).

و يُعتبر هوجو من القياديين في تاريخ الأدب و السياسة في فرنسا، فهو لم يُسهم فقط في الحركة الرومانسية في فرنسا، لكنه اكتسب أيضاً شهرة عالمية بسبب جهوده في إنشاء الجمهورية الثالثة و الديمقراطية في البلاد. و توفي المؤلف فيكتور هوجو في 22 مايو عام 1885، عن عمر يُناهز الـ 83 سنة.


مرحلة الطفولة و التعليم :

فيكتور هوجو مولود يوم 26 فبراير 1802 في بيزانسون، فرنسا، و كان فيكتور هو الإبن الثالث و الأخير لأبيه (جوزيف ليوبولد سايجيزبرت هوجو) و والدته (صوفي تريبوشيه). و كان له شقيقان (أبيل جوزيف هوجو) و (أوجين هوجو)، و أخواته الإثنان كانوا أكبر منه.
أثناء طفولة هوجو، حدثت تغيُّرات سياسية كبيرة في بلاده، و كان من بين أهمها صعود الإمبراطورية الفرنسية الأولى و الديكتاتورية في عهد نابليون بونابرت.

والده، (جوزيف) كان مُلحداً جمهورياً و ضابط ذو تأثير في جيش نابليون و مؤيداً كبيراً له، بينما كانت والدته (صوفي) من الكاثوليك الملكيين المتشددين.
تلك الآراء السياسية المتضاربة بين والديه عكست الصراع الموجود بين اثنين من القوى الرئيسية في البلاد للسيطرة على السلطة و هذه الخلافات أثرت بشدة على حياة والديه الزوجية.

بسبب مهنته كضابط، كان جوزيف هوجو (والد فيكتور) في رحلات مستمرة، و ينتقل من مكان إلى آخر، و تتبعه عائلته في كل مكان. كل هذا السفر أعطى فيكتور مُتسعاً من الوقت و فرصة للتعلم و غرس فيه حباً شديداً للطبيعة و الجمال.

ولكن بحلول عام 1803، كانت والدته قد تعبت من السفر المتواصل و من زوجها سيئ الخُلُق، و قررت البقاء في باريس، و ذهب زوجها إلى إيطاليا في رحلة من رحلاته المهنية. و بعد ذلك، أصبحت صوفي هي المسؤولة عن تعليم إبنها و غرست فيه مبادئ الاخلاص و الولاء لكلاً من الملك و المُعتقدات الكاثوليكية.
إعتنق هوجو الشاب أفكار و تعاليم والدته التي إنعكست في أوائل كتاباته، و لكن في وقت لاحق من حياته، أعلن العصيان ضد المعتقدات الكاثوليكية الملكية، و أصبح من مؤيدي الفكر الجمهوري، مثل والده.


بداية حياته و أعماله و مؤلفاته :

كشاعراً شاب، كان هوجو متأثراً بالكاتب الفرنسي (فرانسو رينيه الفيكونت دوشاتوبريان)، و هو قيادي بارز في الحركة الرومانسية في الأدب، و عزم هوجو على أن يُصبِحَ مِثلهُ في شُهرَتِهِ. و كان دوشاتوبريان أيضاً من المؤيدين المُتحمسين للفكر الجمهوري الذي تسبب في نفيه بسبب آرائه السياسية الجريئة، و سار هوجو  في نفس طريق بطله و محبوبه و نال نفس مصيره و تم نفيه أيضاً في السنوات الأخيرة من حياته.

أول اعمال هوجو في الشعر كانت بعنوان (قصائد متنوعة) و تم نشرها عام 1824 و من هنا بدأ نجمه يسطع في الأفق. و حصل على معاشًِ ملكي عندما كان عمره 20 سنة فقط، من (الملك لويس الثامن عشر). و بدأ العمل على مجموعته الثانية من الشعر، (قصائد و أغنيات) و تم نشرها بعد ذلك بعامين في عام 1826 و عزز سُمعتِهِ كخبير في الكلمات و الاغاني الإبداعية.

تم نشر أول رواية لـ هوجو و إسمها (هان الإيسلندي) في عام 1823، تليها روايته الثانية (الملك العبد) التي تم نشرها بعد ثلاث سنوات في عام 1826. و بعد ذلك، قام بالتركيز على كتابة الشعر، و قام بنشر خمس مجموعات شعرية بين عام 1829 و عام 1840. هذا المجلد الشعري إحتوى على ، (ديوان شرقيات عام 1829)، (ديوان أوراق الخريف 1831)؛ (ديوان أغاني الشفق، 1835). (ديوان المناجاة القلبية، 1837) و (الأشعة والظلال، 1840) و تسببت تلك الدواوين الشعرية في حصوله على مزيداً من الشهرة.


الزواج و الأطفال :

عاد فيكتور هوجو للتحدث مع صديقة طفولته (أديل فوشيه) و على الرغم من المقاومة الشرسة من والدته، تواصلت العلاقة بينهما سراً. و بعد وفاة أمه (صوفي) في عام 1821، تزوج هوجو صديقته (فوشيه) عام 1822. و في عام 1823، أنجبوا أول طفل و إسمه (ليوبولد)، لكنه لم يعِش حتى سن البلوغ. أما أولاده الآخرين الذي عاشوا هم (ليوبولدين - مولودة في 28 أغسطس 1824)، (شارل - مولود في 4 نوفمبر 1826)، (فرانسوا-فيكتور - مولود في 28 أكتوبر 1828)، و (أديل - مولودة في 24 أغسطس 1830). و توفيت زوجته أديل في عام 1868.


النجاح في الكتابة و الشِعر :

في عام 1829، نشر فيكتور هوجو رواية (آخر أيام مُدان) التي أصبحت أول أعماله الجادة و المهمة. تلك الرواية القصيرة ، تستند إلى قصة حياة حقيقية لقاتِل، و حصلت على إشادة و إعجاب بسبب شرحها المختصر و الناقد للوساوس الإجتماعية.
و تحكي تلك الرواية عن :

خطاب داخلي لسجين محكوم عليه بالإعدام قبل أسابيع قليلة من موعد الإعدام .. و يحاول فيها فيكتور هوجو إيصال رسالة إلى الإدارات المسؤولة أن عقوبة الإعدام ليس الحل الأمثل للمجرم فنحن في هذه الحالة لا نعطيه فرصة لتصحيح أخطائه، و نحن لا نعرف لا إسم المحكوم و لا الجريمة التي قام بها لكنه يحكي لنا عن صعوبة المواقف التي يمر بها حينما لا تتذكره ابنته الصغيرة وعن قذارة المؤسسات الإدارية.. المهم أن شخصية الرواية جعلتنا نسافر بفكرنا بعيداً بينما حبس جسده هو في زنزانة و قيَّد عقله بفكرة واحدة مظلمة هي : محكوم بالإعدام.

أول نجاح لـ هوجو كروائي كان مع أول كتاب كامل إسمه (أحدب نوتردام)، و الذي تم نشره في عام 1831 وتمت ترجمته إلى عدد من اللغات الأجنبية. و أكسبت تلك الرواية شعبية كبيرة لـ (كاتدرائية نوتردام) في جميع أنحاء أوروبا و لفتت الإنتباه إلى تقدير و الحفاظ على المباني القديمة في البلاد.

حوالى عام 1830، بدأ هوجو في العمل على كتابه الأكثر أهمية، و الذي أصبح أعظم إبداعات حياته الأدبية. و هي رواية (البؤساء)، الرواية الأكثر شعبية له، و إستغرق كتابتها 17 سنة و تم نشرها أخيراً في عام 1872.

نجاح تلك الرواية جعله ثرياً، بسبب التسويق الضخم و النشرات الصحفية. و مع ذلك، إنتقدته مجموعة يطلق عليها إسم (النخبة المثقفة) لعدد من الأسباب؛ و وصل الكتاب إلى الشهرة العالمية و تم إدخاله في الأفلام و الأعمال التلفزيون.
شعبية رواية البؤساء، كانت بسبب أن القضايا التي أثارها الكتاب، أصبحت هي المسيطرة على إتجاهات الجماعات السياسية في البلاد.

و على سبيل التغيير، إبتعد هوجو عن القضايا السياسية و الاجتماعية في روايته التالية و إسمها (عُمَّال البحر)؛ و مع ذلك، لم يؤثر هذا على شعبية الكتاب. هذا الكتاب، الذي تم نشره في عام 1866، يُصوِّر معركة الرجل مع البحر و مخلوقات البحر، و التي إِعتُبِرِت بأنها غير موجودة في السابق.
أما في روايته التالية (الرجل الذي يضحك أو الرجل الضاحك)، دخل هوجو مرة أخرى في القضايا الاجتماعية. و قد تم نشر الكتاب في عام 1869، و وضح هذا الكتاب الوصف الحقيقي لـ الطبقة الأرستقراطية. و لكن فشلت الرواية في تحقيق مكانة متميزة في الأدب، ثم كتب بعد ذلك روايته الأخيرة و إسمها (ثلاثة وتسعين)، و تم نشرها أخيراً عام 1874. و تلك الرواية تُصوِّر الفظائع التي حدثت خلال الثورة الفرنسية. و إستقبل الناس هذا الكتاب بشكل فاتر و غير حماسي، رغم أنه موضوع جديد تماماً.


الحياة السياسية و النفي :

في عام 1841، تم إختيار هوجو للإنضمام لـ أكاديمية اللغة الفرنسية. و خلال هذه الفترة، أبدى هوجو إهتماماً هائلاً بالسياسة الفرنسية، و أصبح مؤيداً كبيراً للشكل الجمهوري للحكومة. و في عام 1841، قام الملك لويس فيليب بترقية هوجو إلى أعلى رتبة في المجتمع، و جعله جزءاً من المجلس العالي بلقب (بير دو فرانس).
و كـ مناصر لـ النظام الجمهوري، عارض هوجو عقوبة الإعدام و الظلم الاجتماعي و دعا إلى حرية الصحافة. و بعد ثورة عام 1848 و إنشاء الجمهورية الثانية، تم تعيين هوجو في المجلس التشريعي و الجمعية الدستورية.

بعد أن سيطر لويس نابليون (نابليون الثالث) على السلطة في عام 1851، قام بتأسيس دستور ضد فكرة البرلمانية في البلاد، و لهذا بدأ هوجو في مهاجمته علناً. و نتيجة لذلك، تم إجباره على مغادرة البلاد (تم نفيه) و استقر في (جزيرة غيرنزي) في (منزل هوتفيل أو هوتفيل هاوس) وعاش هناك حتى عام 1870.
و خلال منفاه، نشر هوجو إثنين من المنشورات المُثيرة للجدل و النقاش، ضد نابليون الثالث، و المعروفة بإسم (نابليون الصغير) و (تاريخ جريمة). وعلى الرغم من حظر نشر و مصادرة تلك المنشورات، فلم يكن من الممكن منعهم من جذب الاهتمام في جميع أنحاء العالم.

أعمال هوجو الأخرى خلال تلك الفترة تشمل (البؤساء)، و ثلاثة مجلدات من الشعر (مجموعة قصائد العقاب 1853؛ و مجموعة قصائد تأملات، 1856؛ و مجموعة قصائد أسطورة القرون 1859).

في عام 1859، تم منح العفو لجميع المنفيين سياسياً من نابليون الثالث، و اختار هوجو ألا يعود و ظل في المنفى بإختياره حتى تمت الأطاحة بـ سلالة نابليون و تأسست الجمهورية الثالثة في البلاد. و عاد هوجو في عام 1870، حيث تم تعيينه في الجمعية الوطنية و مجلس الشيوخ. و كان أيضا عضواً في الجمعية الفنية والأدبية الدولية.


السنوات الأخيرة و الوفاة :

ترشح هوجو و لكنه خسر في إنتخابات الجمعية الوطنية عام 1872 بالرغم من عودته المجيدة إلى بلده. و في هذا الوقت، عانى هوجو من عدة خسائر في حياته الشخصية، و تسببت تلك الخسائر في إغراقه في الحزن. أولها وفاة زوجته في عام 1868 و بعد ذلك حبيبته جولييت درو في عام 1883.

و بالرغم تدهور حالته الصحية، استمر في المشاركة بنشاط في الحياة السياسية و قدَّم مساهمات كبيرة. في عام 1876 تم إنتخاب هوجو لمجلس الشيوخ.
عيد ميلاد هوجو الـ 80 في عام 1881 تم الاحتفال به في جميع أنحاء البلاد بتنظيم أكبر موكب يُقام في التاريخ الفرنسي بهذه المناسبة.
توفي المؤلف هوجو في 22 مايو 1885 عن عمر يناهز الـ 83. و تم نعي وفاته في جميع أنحاء البلاد من الملايين من الناس تكريماً له. و تم دفنه في (مقبرة العظماء أو البانثيون)، فرنسا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يدفعنا للإستمرار ^_^
(ملحوظة : يتم الإشراف على التعليقات قبل نشرها)
مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

 
Top